شهدت المناطق التي تسيطر عليها “قسد” في شمال شرقي سوريا، الأسبوع الفائت، ارتفاعا كبيرا في معدل العمليات العسكرية التي شنها تنظيم “داعش”، وذلك عقب الهدوء الذي شهدته المنطقة، جراء انخفاض عدد الهجمات المسلحة التي نفذها التنظيم في الأسابيع الماضية.
وتزامن الارتفاع في معدل العمليات التي نفذها “داعش” في بعض المدن والبلدات شرق الفرات، خلال الأيام الأخيرة، مع تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية “عدم سحب قواتها من المنطقة واستمرارها في محارب التنظيم المتطرف”، وذلك عبر بيان رسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، نشر على موقع السفارة الأمريكية في دمشق.
وقالت مصادر محلية، إن “العمليات العسكرية والهجمات التي شنها داعش، استهدفت مواقع وحواجز عسكرية تابعة لقسد، إضافة إلى اغتيال بعض عناصر الأخيرة، والمتعاونين معها أو مع قوات التحالف الدولي”.
وأكدت المصادر، أن “قوات السوري والميليشيات الإيرانية، تقف وراء ارتفاع معدل عمليات التنظيم في شمال شرقي سوريا، في محاولة منهم لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، عن طريق الانفلات الأمني الناتج عن هذه العمليات، وذلك لزيادة الضغط من قبل النظام السوري على الإدارة الذاتية، لتقديم المزيد من التنازلات السياسية والاقتصادية والعسكرية لها”.
وأشار الأستاذ “علي تباب”، وهو حقوقي مهتم بالشأن السوري محلياً ودولي، في حديث سابق مع منصة SY24، إلى أن “المساعي التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية في ضرب الإرهاب هي مساعي مهمة وتصب في مصلحة الشعب السوري والأمريكي على حدٍ سواء”.
وأوضح “تباب”، أن “الدور الذي يلعبه النظام السوري وإيران في دعم التنظيمات المتطرفة بشكل عام وتنظيم داعش بشكل خاص”، مشيراً إلى أن “النظام السوري كان خبيراً في استنبات التطرف”.
وأكد على “ضرورة العمل بنفس الوقت للقضاء على النظام السوري والوجود الإيراني في سورية، واللذان يشكلان وجهاً جلياً للإرهاب في سورية “.
وينشط تنظيم “داعش” في البادية السورية بشكل خاص وفي بعض مناطق الرقة ودير الزور شرقي سوريا عبر خلاياه النائمة، ويعتمد على العمليات الخاطفة والانسحاب إلى المناطق الوعرة والجبال التي يتحصن بداخلها في البادية السورية.
وتؤكد واشنطن أن القضاء على خطر تهديد “داعش” وتهديداته في المنطقة من أهدافها الرئيسية، إضافة إلى توفير البيئة الآمنة للمدنيين في تلك المناطق.