أدانت الناشطة الإنسانية الأوروبية “فرانشيسكا سكالينجي”، اليوم الثلاثاء، استمرار النظام السوري وروسيا باستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا ومنها “قذائف الليزر”، في قصف المدنيين شمال غربي سوريا.
وذكرت الناشطة الإيطالية “سكالينجي” والتي توصف بأنها من أشد الداعمين للثورة السورية، وحسب ما تابعت منصة SY24، أن روسيا وقوات النظام السوري تستخدم القذائف الليزرية الموجهة في قصف منازل المدنيين السوريين، وفي قصف مدارس الأطفال في الشمال السوري.
ونشرت “سكالينجي” على حسابها في “فيسبوك” صورة لإحدى القذائف الليزرية، وأرفقتها بعبارة “جرائم حرب الأسد، وجرائم حرب بوتين”.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أكد مراسلنا في منطقة إدلب، أن قوات النظام وروسيا استهدفت أطراف بلدة إحسم جنوبي إدلب بالقذائف المدفعية الموجهة بالليزر (كراسنبول)، الأمر الذي تسبب بأضرار مادية كبيرة.
ومنذ بداية شهر حزيران الماضي شنت قوات النظام وروسيا حملة تصعيد على شمال غربي سوريا، واستجابت فرقنا لأكثر من 700 هجوم منذ بداية حزيران حتى نهاية تشرين الأول الماضي، قتل على أثرها أكثر من 150 شخصاً، من بينهم 59 طفلاً، و23 امرأة، ومتطوعان من الدفاع المدني السوري، فيما أنقذت الفرق أكثر من 380 شخصاً أصيبوا إثر تلك الهجمات، حسب بيان صادر عن الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”.
وأضاف الدفاع المدني في بيانه، أن هذه الجرائم التي ترتكبها قوات النظام وروسيا تأتي في سياق التصعيد الذي يعيشه السوريون منذ أكثر من عشر سنوات، وفي إطار الضغط المستمر على المدنيين لتحقيق مكاسب سياسية وأخرى على الأرض، لتكون رسائلهم مكتوبة بدماء الأبرياء وتمر عبر أشلاء الأطفال والنساء، وهذا ما يثبت للعالم أن روسيا والنظام السوري لايمكن أن يكونا يوماً بضفة السلام، فهم لا يتقنون إلا القتل والتدمير والتهجير.