تفاعلت عدة جهات سياسية وثورية وعسكرية من المعارضة السورية إضافة إلى الكثير من الناشطين السوريين، مع إعلان المجلس الإسلامي السوري انتخاب الشيخ “أسامة الرفاعي” لمنصب “المفتي العام للجمهورية العربية السورية”.
من هو الشيخ أسامة الرفاعي؟
•من مواليد دمشق عام 1944، وهو الابن الأكبر للعلامة الدمشقي الراحل الشيخ “عبد الكريم الرفاعي”.
•التحق بجامعة دمشق ودرس اللغة العربية وعلومها في كلية الآداب قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1971.
• خطيب مسجد عبد الكريم الرفاعي (نسبة لأبيه) بمنطقة كفر سوسة بدمشق.
•من أوائل العلماء الذين جهروا بانتقاد النظام وطريقته الوحشية بضرب المتظاهرين واعتقالهم.
•وقف في وجه رأس النظام السوري “بشار الأسد” وقوات أمنه، من خلال توجيه انتقادات لاذعة ونصائح مختلفة للنظام وأركانه.
•في نفس العام الذي اندلعت فيه الثورة هجم بعض من شبيحة الأسد إلى الجامع الذي يخطب فيه وقت صلاة التهجد وضربوه هو والمصلين، بسبب خطبه المعادية لظلم النظام وأعوانه والممارس بحق السوريين الثائرين.
•على أثر هذه الحادثة انتقل إلى تركيا واستقر فيها وأعاد إحياء “رابطة علماء الشام” برئاسته.
•ترأس “المجلس الإسلامي السوري” منذ تأسيسه في إسطنبول عام 2014، ليكون المرجعية الإسلامية والفقهية للشعب السوري المعارض للنظام السوري.
وأمس السبت، اجتمع “المجلس الإسلامي السّوري” في مدينة إسطنبول التركية، وهو أكبر تجمع سوري معارض يضم العديد من العلماء، وأعلن انتخاب الشيخ “أسامة الرفاعي” مفتيا عاما لسوريا.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام على إصدار رأس النظام السوري “بشار الأسد”، بتاريخ 15 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، مرسوما تشريعيا يقضي بإلغاء منصب الإفتاء في سوريا وإسناد مهمة الإفتاء إلى المجلس العلمي الفقهي متعدد الهويات والانتماءات المذهبية والطائفية.
وأكدت عدة مصادر متطابقة مهتمة بالملف السوري، أن “فراغ منصب الإفتاء العام في سوريا هو فرصة لكسب جولة سياسيّة في المعركة المستمرة بين النظام السوري والمؤسسة الدينية”.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني السوري “سالم المسلط”، أنه بانتخاب الشيخ “أسامة الرفاعي” مفتياً عاماً لسوريا “يعود لهذا المنصب ثقله وأهميته وفاعليته، التي كانت قبل استيلاء النظام المجرم على الحكم في سورية، وتجييره المنصب لترويج نظامه في الماضي، ومحاولته محو الهوية الثقافية والتاريخية لسورية؛ من خلال إلغاء المنصب في الحاضر”.
وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة “عبد الرحمن المصطفى”، إن “هذه الخطوة تأكيداً جديداً للعالم أجمع على أن الشعب السوري ماض في ثورته، وأنه لن يستسلم لمحاولات النظام المجرم في التغيير الديمغرافي والمذهبي الذي يعمل على إحداثه في سورية”.
واعتبر المحل السيايسي “أحمد الهواس” انتخاب الشيخ “أسامة الرفاعي” مفتيًا لسوريا “خطوة صحيحة في صناعة مؤسسات ثورية تمثل سورية بديلاً عن مؤسسات النظام المجرم”، مضيفا “نتمنى أن يتداعى السوريون لانتخاب (رأس) يلتفون حوله، وقيادةً تعينه بعيدًا عن التدخلات الدولية والإقليمية”.
ولم تقتصر ردود الفعل عقب اختيار الشيخ “الرفاعي” لمنصب المفتي العام لسوريا، على شخصيات سياسية وثورية سورية معارضة، بل امتد الأمر إلى إعلان شخصيات عربية متضامنة مع الثورة السورية ومن بينها الدكتور “حاكم المطيري” أستاذ الحديث في جامعة الكويت، والذي قال إن “اختيار علماء الشام وهيئاتهم العلمية للشيخ الفاضل أسامة الرفاعي لمنصب المفتي العام لسوريا اختيار موفق، فهو من أهل العلم والفضل والصلاح، في وقت حرج أحوج ما يكون إليه الشعب السوري إلى قيادة جامعة ومرجعية دينية، لمواجهة المحتل الروسي ونظام الأسد ومشروع المحتل الإيراني الطائفي الإجرامي”.
يشار إلى أن “المجلس الإسلامي السوري” تأسس في عام 2014، حيث يضم نحو 40 هيئة ورابطة إسلامية من أهل السنة والجماعة في الداخل والخارج، كما يضم الهيئات الشرعية لأكبر الفصائل الإسلامية في جميع أنحاء سوريا.