أطلق الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” بالتنسيق مع عدد من الفعاليات المدنية والإنسانية، حملة “أنا طفل”، بهدف تسليط الضوء على معاناة الأطفال بسبب النزوح والتهجير شمال سوريا.
وذكر الدفاع المدني في بيان، أن الحملة تهدف أيضًا تسليط الضوء على المصير الذي يواجهه مئات آلاف الأطفال في شمال غربي سوريا، كما أنها دعوة لتحرك حقيقي لحمايتهم ووقف هجمات النظام وروسيا بحقهم.
وأشار الفريق إلى أن الحملة تسعى إلى تذكير العالم بأن أطفال سوريا يستحقون العيش بسلام، ويستحقون الحصول على حقوقهم المشروعة التي باتت أحلاماً وأمنيات.
وتتزامن حملة “أنا طفل”، مع اليوم العالمي للطفل الذي يصادف 20 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام.
وبدأ الدفاع المدني بنشر قصص عن الأطفال ومعاناتهم عبر معرفاته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، وأرفقها بوسم هاشتاغ (#أنا_طفل).
وأضاف الدفاع المدني “يمر عام آخر ويقبل شتاء جديد وما يزال آلاف الأطفال السوريين في مخيمات النزوح، لمّا يتغير عليهم الحال سوى إلى الأسوأ فكل شتاء يمر عليهم يزيد سنةً من معاناتهم”.
ولفت إلى أن “63 طفلاً فقدوا أرواحهم بهجمات مباشرة لقوات النظام وروسيا منذ شهر حزيران الماضي، وانضموا لآلاف قبلهم”.
وختم مؤكدا أن “هم ليسوا أرقاما وليسوا مجرد حكاية رُويت وستنسى”، مطالبا العالم أجمع بحماية أطفال سوريا والوقوف إلى جانبهم.
ولاقت الحملة تفاعلا وتضامنا من قبل عدد من الناشطين شمال سوريا، مؤكدين إصرارهم على توثيق انتهاكات النظام السوري وداعميه بحق الأطفال والمدنيين السوريين حتى يتحرك المجتمع الدولي لتقديمه للعدالة والمحاسبة.
وأمس السبت، وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها، مقتل 29661 طفلاً على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/ 2011، بينهم 22930 قتلوا على يد قوات النظام السوري.
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بضرورة تأمين حماية ومساعدة للأطفال المشردين قسرياً من نازحين ولاجئين، وخصوصاً الفتيات منهن ومراعاة احتياجاتهن الخاصة في مجال الحماية تحديداً.