وثقت مجموعة حقوقية تغييب النظام السوري لأكثر من 50 لاجئاً فلسطينياً من أبناء مخيم “سبينة” بريف دمشق، في سجونه وأفرعه الأمنية ومراكز الاحتجاز التابعة له.
جاء ذلك بحسب ما أوضح مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24.
وذكر المصدر أنه تم توثيق تغييب النظام السوري وبشكل قسري، 54 لاجئاً فلسطينياً من أبناء مخيم سبينة بريف دمشق، بينهم 52 رجلاً وامرأتان.
وأكد مصدرنا أن أفرع أمن ومخابرات النظام تتكتم عن أسماء المعتقلين الفلسطينيين لديها، الأمر الذي يجعل من معرفة مصائر المعتقلين شبه مستحيلة، باستثناء بعض المعلومات الواردة من المفرج عنهم التي يتم الحصول عليها بين فترة وأخرى.
وأشار إلى توثيق معلومات أكثر من 630 لاجئا فلسطينيا قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري، فيما تشير إحصاءات المجموعة إلى وجود 1797 معتقلاً فلسطينياً في السجون السورية ممن تمكنت المجموعة من توثيقهم.
وقبل أيام، وثقت المجموعة الحقوقية ذاتها، اعتقال النظام السوري 62 لاجئاً فلسطينياً من أبناء محافظة درعا ومخيمها جنوب سورية خلال الفترة الممتدة ما بين آذار/مارس2011 ولغاية منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2021.
وأطلق أهالي المعتقلين الفلسطينيين السوريين عامة ودرعا خاصة نداءً عبر مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية ناشدوا خلاله الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية والإنسانية بالضغط على النظام السوري من أجل الإفراج عن كافة المعتقلين والكشف عن مصيرهم.
ومن المتوقع أن تكون أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب أكبر مما تم الإعلان عنه، وذلك بسبب غياب أي إحصاءات رسمية صادرة عن النظام السوري، بالإضافة إلى تخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات خوفاً من ردت فعل الأجهزة الأمنية في سوريا، حسب المصادر ذاتها.