استطاع الطفل السوري آدم الحاج أن يلفت أنظار الإعلام السويدي لعروضه في كرة القدم وألعاب القوى.
وبحسب حديث للحاج نشره موقع “الكومبس” السويدي اليوم، الأحد 1 من نيسان، لم يكن مهتمًا يومًا بممارسة الرياضة، إلا أن الفضل الأكبر في توجهه نحو الرياضة لأصدقائه السويديين الذين شجعوه على ممارسة لعبتين في وقت واحد.
ويلعب الحاج (12 عامًا) في موقع الارتكاز، في نادي “KBK” السويدي، الذي انضم إليه منذ سنتين، ويعول عليه المدرب كثيرًا في منافسات الدوري الموسم المقبل.
وكان الحاج أحرز المركز الثالث في منافسات بطولة مقاطعة “فارملاند” لألعاب القوى، مناصفة، في مسابقة الجري لمسافة 800 متر.
وكان الطفل وصل مع عائلته إلى السويد منذ أربع سنوات مغادرًا تركيا التي لجأ إليها بعد مغادرة سوريا بسبب ظروف الحرب، وأصبح يتحدث اللغة السويدية بطلاقة، إضافة إلى لغته الأم العربية، واللغة الأوكرانية.
ولم يفكر آدم بممارسة الرياضة بوصفها بوابة اندماج، إذ قال لـ “الكومبس”، “لم أكن يومًا مهتمًا بلعب ألعاب القوى أو الكرات، وحصلت على المساعدة من زملائي في المدرسة لدخول عالم الرياضة”.
وأضاف أنه لم يجد أي صعوبة في تكوين صداقات من جميع الجنسيات، سواء في المدرسة أو في النادي، وأنه يطمح لأن يكون مدربًا عالميًا في كرة القدم، وليس فقط اللعب.
ويعمل والد آدم مدربًا لنادي “كارلستاد” السويدي، وقال عن طموح ابنه آدم “لاحظت شغف ولدي بالتكتيك، إلى جانب ولعه بأن يصبح مدربًا، كان دائمًا يقرأ الكتب والمراجع في عالم التدريب رغم صعوبة بعضها فهي مخصصة للمدربين الكبار”.
وآدم ليس أول طفل سوري يبهر الإعلام في دول اللجوء، إذ استطاع أحمد الظاهر، ابن السنوات الثماني أن يلفت انتباه الجمهور الألماني لمهاراته في كرة القدم، وتوقع مراقبون مستقبلًا كبيرًا له في عالم كرة القدم.
كذلك أصبح آدم علاوي ابن مدينة حماة حديث الصحافة التركية، التي لقبته “ميسي تركيا” إذ تابع صقل مواهبه في تركيا بعد أن غادر سوريا.
وتدخل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، شخصيًا لرعاية موهبته، بعد أن منحه الجنسية التركية، كما تابع مدرب المنتخب التركي السابق، فاتح دريم، فيديوهات له خلال لعبه الكرة.