ناشد عدد من المهاجرين وطالبي اللجوء العالقين على الحدود “البيلاروسية” البولندية” من بينهم “سوريون”، المجتمع الدولي والجهات الحقوقية التحرك العاجل لمساعدتهم وتوفير الملاذ الآمن لهم من برد الشتاء والظروف المتردية.
ونقلت مصادر إنسانية ومجموعات مهتمة بقضايا اللاجئين والمهاجرين، النداءات التي لا تتوقف لمساعدتهم في ظل الأجواء المناخية الباردة ودرجات الحرارة التي تصل إلى ما دون الصفر في ساعات الليل الأخيرة.
واوضحت المصادر أن هؤلاء المهاجرين واللاجئين العالقين على “الحدود البيلاروسية البولندية” يناشدون العالم بَتَدخل العاجل قبل أن يفقدون حياتهم .
ولفتت المصادر ذاتها، إلى أنه بشكل يومي تصلهم عشرات المناشدات من الجانب البيلاروسي، وآخر تلك المناشدات كانت من قبل مجموعة تتكون من 8 مهاجرين 5 منهم من السوريين و3 من لبنان من بينهم فتاة قاصر مريضة.
كما وصلت مناشدات من مجموعة تتكون من 6 أشخاص من بينهم شخص مريض.
ولفتت إلى أن “الجانب البيلاروسي لا يقدم أي مساعدة ، في حين أن الجانب البولندي بدوره يدفعهم إلى الحدود خلال محاولتهم التقدم “.
وفي السياق ذاته، تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، صورة يظهر فيها 3 قبور عند الحدود البولندية البيلاروسية، قيل إنها تعود لثلاثة أشخاص “سوري ويمني وعراقي”، فقدوا حياتهم هناك بسبب البرد والأوضاع الإنسانية السيئة التي يمرون بها.
وأعربت المصادر ذاتها عن القلق الكبير والمخاوف من حصول حالات وفاة جديدة، بسبب انخفاض درجات الحرارة وبسبب الجوع ورفض الجهات المعنية مساعدتهم أو إعادتهم، محذرة وبشكل هام من خطورة الأوضاع هناك، حسب تعبيرها.
وقبل أيام، أفادت “مجموعة الإنقاذ الموحد” الإنسانية بوفاة طفل سوري عند الحدود البيلاروسية البولندية، في حادثة هي الثانية من نوعها بعد أن فقد لاجئ سوري حياته أيضا هناك، وذلك بسبب الظروف المتردية التي يواجهها القابعون عند الحدود على أمل إدخالهم إلى بولندا والتوجه من هناك إلى الدول الأوروبية الأخرى.
ويقبع المئات من المهاجرين وطالبي اللجوء من بينهم سوريون، منذ أيام على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا وسط الصقيع، فيما عبرت منظمة الصحة العالمية قبل أيام، عن قلقها الشديد” لوضعهم.