أوقفت “هيئة الصحة” التابعة لـ “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، نشر الحصيلة اليومية للوفيات والإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها، وذلك لعدم توفر التحاليل الخاصة للكشف عن الوباء في مختبراتها.
ومنذ العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني، توقفت عملية نشر إحصائيات كورونا اليومية في شمال شرقي سوريا، وسط تحذيرات أطلقتها “هيئة الصحة” في “الإدارة الذاتية” من سرعة انتشار الموجة الرابعة من الفيروس وإمكانية وصولها إلى المنطقة.
وأفادت مصادر طبية، أن المناطق التي تديرها “الإدارة الذاتية” تحتوي على مختبر واحد فقط، لإجراء الفحوصات المتعلقة بفيروس كورونا، ويقع في مدينة القامشلي، موضحة أن المختبر يقوم بإجراء الفحوصات للمسحات الطبية التي يتم أخذها من الأهالي عن طريق المراكز الطبية الموجودة في جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأكدت المصادر، أن مراكز الحجر الصحي الموجودة في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، والتي يصل عددها إلى 15 مركزا، لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من المصابين نتيجة نقص الأوكسجين وعدم توفر الأدوية الضرورية لمساعدة المرضى.
وفي وقت سابق، وجهت “الإدارة الذاتية” وعلى لسان رئيسها المشترك “جوان مصطفى”، ما وصفته بـ “النداء الأخير” لجميع المنظمات والمؤسسات الدولية من أجل “التدخل وتقديم المساعدة العاجلة للمنطقة”، قبل وقوع ما وصفها بـ”الكارثة الإنسانية المرتقبة” نتيجة ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا، وعدم قدرة الكوادر والمراكز الطبية المحلية على مواجهتها.
وكانت الإحصائيات الدورية المتعلقة بعدد حالات كورونا في شمال شرقي سوريا، والتي تنشرها “هيئة الصحة” في “الإدارة الذاتية”، قد توقفت بعد وصول عدد المصابين الإجمالي بالفيروس إلى 36960 إصابة، بينما بلغ عدد الوفيات 1478 وفاة، في حين بلغ عدد حالات الشفاء 2498 حالة.
وناشدت الفرق والكوادر الطبية العاملة في المراكز الصحية التابعة لـ “الإدارة الذاتية”، الأهالي بضرورة اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي، وأخذ الاحتياطات اللازمة، والابتعاد عن التجمعات، وعدم مخالطة المصابين بفيروس كورونا، وذلك حفاظاً على سلامتهم الشخصية وسلامة عائلاتهم، بعد الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بالفيروس في المنطقة.
في حين قامت المنظمات الطبية ومنظمات المجتمع المدني بالعديد من النشاطات التطوعية في عدد من المدن والبلدات الواقعة التي تسيطر عليها “قسد” في شمال شرقي سوريا، بهدف زيادة الوعي لدى الأهالي وتشجيعهم على أخذ جرعات اللقاح المضاد للفيروس، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح المضاد لكورونا في المنطقة، حوالي 40 ألف شخص فقط.