فاجأ النظام السوري، اليوم الأربعاء، جميع المواطنين القاطنين في مناطق سيطرته، بعد اتخاذه خطوة وُصفت بأنه “مفاجئة” تتعلق بإصدار جواز السفر “المستعجل”.
جاء ذلك بحسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية التابعة للنظام، في بيان اطلعت عليه منصة SY24.
وحسب البيان، ذكرت وزارة الداخلية أنه “حرصاً منها على تلبية رغبة المواطنين في الحصول على جواز السفر الفوري، يستوفى بدل خدمة ورسم بمبلغ وقدره (مئة ألف ليرة سورية) لقاء الحصول على الجواز المستعجل، بغض النظر عن حجز الدور على المنصة الإلكترونية الخاصة بجوازات السفر، ويسلم الجواز لصاحب العلاقة باليوم نفسه”.
وأثار البيان دهشة كثير من القاطنين في مناطق سيطرة النظام والذين أبدوا استعدادهم وبشكل عاجل لدفع المبلغ اللازم لاستلام جواز السفر بشكل عاجل.
ولم توضح وزارة داخلية النظام في بيانها، في ما إذا كان القرار يشمل من هم خارج القطر والذين يضطرون لدفع مبلغ وقدره 300 دولار للحصول على جواز السفر، كما أنها لم توضح في ما إذا كان القرار يشمل محافظة دمشق أو باقي المحافظات الأخرى، واكتفت بالإشارة إلى أنه يمكن دفع المبلغ لدى المصرف التجاري السوري أو كواته في فروع الهجرة والجوازات، ومراجعة فرع الهجرة مباشرة لاستلام الجواز.
ووجد كثير من المواطنين في مناطق النظام وعقب هذا القرار، فرصة سانحة لاستخراجه بهذا المبلغ والاستعداد للهجرة إلى خارج سوريا.
ومؤخرًا، تناقلت عدة مصادر متطابقة عن شركة “هينلي وشركاء الاستشارية العالمية للمواطنة والإقامة”، تصنيفها لأقوى وأسوأ جوازات السفر في العالم، ليتذيل جواز السفر السوري القائمة.
في حين، لم يأبه القاطنون في مناطق سيطرة النظام السوري، للترتيب المتدني الذي حصل عليه مجددًا “جواز السفر السوري” كأسوء ثالث جواز سفر في العالم.
وردّ كثيرون على التصنيف العالمي الجديد للجواز السوري، بأن “الأمر غير مهم، وأن الأهم من كل ذلك هو الحصول عليه من أجل الهجرة خارج سوريا”.
ومطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أفادت عدة مصادر متطابقة بوجود أزمة في مناطق سيطرة النظام تتعلق بمنح المواطنين جواز السفر، في حين يدّعي النظام وعلى لسان وزير داخليته أن مشكلة التأخر في إصدار جوازات السفر تعود إلى أسباب فنية بحتة، في حين بيّنت ذات المصادر أن هذه المشكلة تعاني منها أيضًا قنصلية النظام في مدينة إسطنبول التركية والتي بدورها بدأت تتأخر في منح جواز السفر للسوريين.
وبدأت تطفو على واجهة الأحداث الحياتية في مناطق النظام السوري مسألة “الهجرة”، إذ يرجع كثر من الموالين الأسباب إلى الظروف الاقتصادية التي تتفاقم يوما بعد يوم،