أعلنت ميليشيا “حزب الله” اللبناني، ومنذ ساعات الليل الماضية، استنفاراً أمنياً غير مسبوق على الحدود السورية اللبنانية، وذلك بعد فقدانها وبشكل مفاجئ الاتصال بعدد من عناصرها بينهم قيادي.
وفي التفاصيل التي وافانا بها مراسلنا في المنطقة، أوضح أن ميليشيا “حزب الله” فقدت سيارة عسكرية تابعة لها قرب الحدود اللبنانية السورية، مساء أمس الأربعاء.
وذكر أن السيارة انطلقت من أحد المقرات العسكرية بمنطقة عسال الورد الحدودية، واتجهت مباشرة إلى منطقة “المحبة” المجاورة لبلدة “حوش عرب”.
وأكد أنه “تم فقدان الاتصال بالسيارة، بعد انطلاقها بدقائق ولم تصل إلى المنطقة المحددة، وكان على متنها 5 عناصر بينهم قائد ميداني”.
وأرسل الحزب تعزيزات ودوريات لتمشيط المنطقة بين “عسال الورد والمحبة وحوش عرب”، وبدأ بحملة واسعة شاركت فيها عشرات السيارات العسكرية.
وأشار مراسلنا إلى فشل ميليشيا الحزب بالعثور على السيارة أو العناصر بعد فقدان جميع الاتصالات معهم، دون معرفة أي تفاصيل تتعلق بالأسباب التي تقف وراء ذلك.
اختفاء عناصر لميليشيا “حزب الله”، يأتي عقب الأحداث التي اندلعت، الإثنين الفائت”، في بلدة “طفيل” الحدودية بالقرب من “عسال الورد” في القلمون الغربي، بين عناصر من جيش النظام السوري ومسلحي شركة سيزر من جهة، وأهالي البلدة من جهة أخرى، وذلك بسبب تجريف أشجار مثمرة من البساتين.
وأكد مصدر من أهالي البلدة، أن “موظفين شركة سيزر أغلبهم مطلوبين بمذكرات للقضاء والدولة اللبنانية، بسبب تجارة المخدرات والسلاح، حيث يتنقلون بين سوريا ولبنان بحرية تامة وأعمالهم مشبوهة بدون حسيب ولا رقيب”.
تعرّف شركة “سيزر” عن نفسها بأنها شركة لبيع وشراء العقارات غير محسوبة على أي جهة حزبية أو سياسية سواء كانت لبنانية أو سورية، غير أن الأهالي في بلدة “طفيل” يعرفون أنها ملك المدعو “حسن دقو” الذي يروج لها عبر صفحته في الفيس بوك، على أنها شركة بناء وإنشاءات، هدفها بناء وتحديث المنطقة.
وذكرت مصادرنا في المنطقة أن “دقو” يعرف بأنه ذراع ميليشيا “حزب الله” في المنطقة، وأكبر تاجر مخدرات، ويحظى بدعم من الحزب والنظام السوري، اعتقله القضاء اللبناني منذ عدة أشهر بعد صفقة مخدرات أرسلت إلى السعودية.
وتعتبر ميليشيا “حزب الله” اللبنانية القوة الأبرز في منطقة “القلمون”، وتقيم العشرات من حواجزها في القرى والبلدات الواقعة على الحدود بين سوريا ولبنان.