قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الجمعة، إنه من المفترض أن يشارك وفد النظام السوري في القمة العربية القادمة في الجزائر، مضيفا أن بلاده تسعى لأن تكون القمة “جامعة للصف العربي”، على حد قوله.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قال في تصريح لـRT، إن مشاركة سوريا في القمة العربية مرتبطة بالمشاورات، وعبر عن أمله أن تسود الإيجابية هذه المشاورات وتشارك سوريا في القمة.
من جهته، أعرب وزير خارجية النظام السوري “فيصل المقداد” في وقت سابق عن استعداد حكومته لتطوير علاقاتها مع جيرانها في المنطقة، على الرغم من مواقفهم السابقة إزاء النزاع السوري، وفقاً له.
وأبدى المقداد قناعته بأن جامعة الدول العربية منذ إقصاء سوريا عن مقعدها فيها تعمل بلا “قلب العروبة النابض”، حسب وصفه.
والموقف الجزائري، بشأن عضوية سوريا في الجامعة العربية، ليس بالجديد؛ إذ كانت الدولة الوحيدة رفقة العراق التي تحفظت على قرار تجميد العضوية، كما لم تغلق سفارتها في دمشق طوال سنوات الأزمة هناك.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2011، قررت الجامعة العربية تجميد مقعد سوريا، على خلفية لجوء نظام بشار الأسد إلى الخيار العسكري، لإخماد الثورة الشعبية المناهضة لحكمه.
ومنذ يوليو/ تموز الماضي، تسارعت خطوات التطبيع العربي مع النظام السوري، لا سيما من جانب الأردن والإمارات ومصر، متمثلة في لقاءات متبادلة واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.
كما تضغط روسيا باستمرار من أجل تحسين علاقات النظام السوري مع الدول العربي، في محاولة لإعادة تعويمه وفرضه على المجتمع الدولي الذي وصفه مراراً وتكراراً بأنه “فاقد للشرعية”.