أكد مصدر طبي عامل في الشمال الغربي لسوريا، أنهم يراقبون بحذر المتحور الجديد من فيروس كورونا والذي يطلق عليه “أوميكرون”.
جاء ذلك على لسان الدكتور “رامي كلزي” مدير البرامج في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، في تصريح خاص لمنصة SY24.
وقال “كلزي” إن “هناك مخاوف ومراقبة حذرة، ولا يزال سلوك المتحور الجديد مجهول ويحتاج حوالي شهر عالميا حتى يتم التعرف عليه وعلى فائدة اللقاح ضده”.
من جهة أخرى، تخطى حاجز الوفيات بفيروس كورونا في عموم شمال غربي سوريا حاجز الـ 2200 حالة، في حين يواصل الدفاع المدني السوري جهوده في نقل الوفيات والإصابات من وإلى مراكز العزل والمستشفيات المخصصة لعلاج المصابين بالفيروس.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، أفادت “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”، اليوم الإثنين، أن إجمالي الإصابات بالفيروس بلغ 91991 حالة، وحالات الشفاء 61554 حالة، في حين بلغ إجمالي حالات الوفيات 2204 حالات.
من جانبه، أعلن فريق الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” أن فرقه المختصة نقلت، أمس الأحد، 4 حالات وفاة من المستشفيات الخاصة بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا ودفنتها وفق الإجراءات الاحترازية، كما نقلت 12 مصابا إلى مراكز ومستشفيات العزل.
بدورها، كرّمت مديرية صحة إدلب خلال حفل أقامته، أمس الأحد، كافة الكوادر الطبية العاملة في المنشآت الصحية المخصصة لعلاج مرضى كوفيد، وذلك تقديراً لجهودهم المبذولة في مواجهة الموجة الرهيبة من الإصابات بفيروس كورونا والمتحور دلتا، والتي ضربت المنطقة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأشادت المديرية بالجهود التي تبذلها الكوادر الطبية العاملة في المنطقة، وذكرت أن “كوادرنا الطبية تحاملت على إرهاقها النفسي والجسدي في سبيل تخفيف آلام الآلاف من أهلنا ممن عانى أوجاع وآلام كوفيد، فخاضوا حرباً حقيقةً ضد هذا المرض القاتل، واستطاعوا رغم ضعف الامكانيات المتاحة، إثبات جدارتهم بأن يكونوا خط الدفاع الأول عن أهلنا في مواجهة تلك الجائحة”.
وبالتوجه صوب مناطق سيطرة النظام السوري، بلغ إجمالي الإصابات حسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة التابعة له 47965 حالة، وإجمالي حالات الشفاء 28981 حالة، وإجمالي حالات الوفاة 2739 حالة.
وفي السياق ذاته، أعربت الوزارة عن قلقها من الوضع الوبائي الجديد لفيروس كورونا محليا وعالميا لاسيما مع إعلان منظمة الصحة العالمية مؤخراً أن المتحور المكتشف في جنوب إفريقيا وأطلقت عليه اسم أوميكرون الذي يحتوي على عدد كبير من الطفرات، بعضها مثير للقلق، مع أدلة أولية على زيادة خطر الإصابة مرة أخرى، وتسجيل معدلات أسرع للعدوى.
ودَعت وزارة صحة النظام جميع المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية كارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد المكاني قدر الإمكان، وتجنُّب الأماكن المزدحمة أو ذات التهوية السيئة لاسيما من المرضى المزمنيين وكبار السن، وغسيل اليدين باستمرار، وتغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال.