حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن مادة الخبز الرئيسية باتت بعيدة عن متناول كثير من العائلات السورية، في حين أنذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” من تعرض الأطفال في المناطق الأكثر فتكا ومن بينها سوريا لمستويات غير مسبوقة من الجوع.
وفي التفاصيل، ذكر برنامج الغذاء العالمي وهو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع، أن المواد الغذائية الأساسية في سوريا مثل الخبز، أصبحت بعيدة عن متناول معظم العائلات.
وأضاف أنه بعد 10 سنوات من الصراع، أصبحت المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي أكثر أهمية من أي وقت مضى، لمساعدة العائلات الأكثر ضعفاً للحصول على ما يكفيهم من الغذاء.
ولفت الانتباه إلى أن حوالي 12.4 مليون شخص في سوريا، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، موضحًا أن ” هذه زيادة بنسبة 57٪ منذ عام 2019 وأعلى رقم على الإطلاق في تاريخ سوريا”.
من جهتها، قالت منظمة “أنقذوا الأطفال” العالمية إن “هناك نحو 200 مليون طفل يعيشون في حاليا في مناطق الحروب الأكثر فتكا في العالم من بينها سوريا والعراق، وهي أعلى حصيلة منذ عقد”.
وأضافت أن وأوضحت أن العديد من هؤلاء الأطفال معرضون بالفعل لخطر تغير المناخ ويواجهون مستويات غير مسبوقة من الجوع.
ونهاية آب/أغسطس الماضي، حذّرت منظمة الأغذية والزراعة “فاو”، وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن سوريا من بين 23 بؤرة ساخنة معرضة للجوع خلال الأشهر الأربعة القادمة.
وصنّفت المنظمتين الأمميتين في تقرير، سوريا، ضمن قائمة الدول التي يعاني سكانها من ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ومنتصف حزيران/يونيو الماضي، حذّرت الأمم المتحدة من خطر تدهور الأوضاع الإنسانية لأكثر من 13 مليون شخص في عموم أنحاء سوريا.