دعا التحالف الدولي ضد “تنظيم داعش”، الدول لاستعادة مواطنيها من عناصر التنظيم المحتجزين في سجون شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وقال المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي، خلال اجتماع لكبار الممثلين الدبلوماسيين من المجموعة المصغرة في بروكسل، إن التحالف ملتزم بحملة هزيمة “داعش” في سوريا والعراق، إلى جانب “قسد” والقوى الشريكة الأخرى التي تواصل التصدي لتهديد التنظيم.
وحث المبعوث الأمريكي في بيان “دول المنشأ الأخرى على إعادة المقاتلين الأجانب وإعادة تأهيلهم ومقاضاتهم عند الضرورة”.
وأكد أن التحالف الدولي “لا يزال ملتزماً بتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية في المناطق المحررة من (داعش)، ومعالجة التحدّيات الأمنية الخطيرة لمقاتلي التنظيم المحتجزين في شمال شرقي سوريا وأفراد أسرهم في مخيمات النازحين”.
ومرّ أكثر من أربع سنوات، على احتجاز غالبية نساء التنظيم وأطفالهن في مخيمات الهول والروج شمال شرق الحسكة، حيث يقيم هناك حوالي 40 ألف طفل، في ظل عجز دولي عن إيجاد حل لهذه المشكلة.
ووجهت منظمة “أنقذوا الطفولة” مؤخراً، توصيات للدول التي يقيم العديد من أطفالها ونسائها في المخيمات، بعدم فصل الأطفال عن أمهاتهم، مشيرة إلى ضرورة الحفاظ على الروابط الأسرية.
وتعقيباً على ذلك يقول “دجوار” أحد العاملين في مخيم الهول، في حديث خاص له مع منصة SY24: إنه “يعيش مئات الأطفال، أغلبهم من الفتيان الذين لم تتجاوز أعمارهم 12 عاماً في المخيم، نقوم بتسيير دوريات تفتيش يومية، بحسب الداتا المقيدة لدينا لإتمام إجراءات احتجازهم في السجون، ريثما يحين موعد ترحيلهم إلى مراكز إعادة التأهيل، المنشأة في مدينتي الحسكة والقامشلي”.
ويأوي مخيم الهول نحو 62 ألف من النساء والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً، حيث يمثلون في المجموع حوالي 65% من المتواجدين في المخيم.