طالب المهاجرون العالقون عند الحدود البيلاروسية البولندية، المنظمات الدولية بتوفير “ممر إنساني” لنقلهم إلى الدول الأوروبية.
وذكرت “مجموعة الإنقاذ الموحد” الإنسانية، أن الحدود البولندية شهدت مساء أمس الأحد، تطورات غير مسبوقة عنوانها الأبرز محاولة عدد من المهاجرين دخول الحدود رغما عن حرس الحدود البولندي، لكنّ الأخير منعهم من ذلك بالقوة.
وأشارت المجموعة ذاتها، إلى أن الظروف الإنسانية المتردية أجبرت “400” مهاجر عراقي على العودة من حيث جاؤوا، مؤكدة أن الأزمة الإنسانية ما تزال على أشدها عند الحدود البيلاروسية البولندية.
مصادر أخرى، وحسب ما رصدت منصة SY24، بيّنت أن المهاجرين هناك نظموا خلال الساعات الماضية مظاهرات احتجاجية تطالب السلطات المعنية والمنظمات الأممية بالضغط على بولندا لفتح الحدود والسماح لهم بالمرور صوب أوروبا.
وأشارت إلى أن المهاجرين أكدوا أنهم لن يعودوا إلى ديارهم وأنهم يرفضون أي محاولة لترحيلهم من المكان الذي يتواجدون فيه، مطالبين في الوقت ذاته دول الاتحاد الأوروبي بتأمين ممر إنساني لنقلهم إلى أوروبا.
وقدّرت “المنظمة الدولية للهجرة” أعداد اللاجئين والمهاجرين القابعين على الحدود البيلاروسية البولندية بنحو 2000 شخص، مشيرة إلى أن من بين هؤلاء أشخاص يحملون الجنسية السورية.
وأعربت المنظمة الدولية، وحسب ما رصدت منصة SY24، عن “المخاوف الكبيرة” على حياة هؤلاء المهاجرين في ظل ظروف الطقس البارد.
وأشارت إلى أنه تم بالفعل تسجيل وفيات ناجمة عن انخفاض درجة حرارة الجسم على حدود الاتحاد الأوروبي مع بيلاروسيا، لاسيّما مع وجود أعداد كبيرة من النساء والأطفال بين الجموع، حسب بيان صادر عنها.
ومؤخرًا، أطلقت “الرابطة السورية لحقوق اللاجئين”، حسب ما ذكر مصدر فيها لمنصة SY24، نداءً لكل المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية، للتحرك ونصرة اللاجئين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، لافتة إلى وجود المئات من السوريين العالقين هناك أيضًا.