أعرب “دريد رفعت الأسد” ابن عم رأس النظام السوري “بشار الأسد”، عن استغرابه واستيائه من غض الطرف الروسي عن الهجمات الإسرائيلية بين الفترة والأخرى على مواقع متفرقة داخل سوريا، والتي كان آخرها استهداف مرفأ اللاذقية في ساعات متأخرة من ليل أمس الإثنين.
وقال “دريد الأسد” على حسابه في “فيس بوك” محرضًا الموالين على روسيا، حسب ما رصدت منصة SY24، إن “روسيا لا تُحسد على المواقف التي تضعها بها اسرائيل، فالمسألة ما لم يكن لها علاقة باتفاقيات الدفاع المشترك بين روسيا وسوريا، فإن لها علاقة عميقة وقوية بسمعة الإنتاج الحربي الصاروخي بمنظومات الدفاع الجوي الروسي المسماة إس 200 و إس 300 و إس 400 تجارياً على مستوى سوق بيع السلاح عالميًا”.
وأضاف “من المعروف بأن معدّات الاستكشاف (الرادارات) المُلحقة بهذه المنظومات الصاروخية قادرة على رصد الأهداف المعادية من مسافات بعيدة جدا، وبالتالي يفترض بهذه المنظومات الصاروخية أن تقوم بالتصدي للصواريخ المعادية في حال انطلاقها من مصادرها مباشرة، وبقدرة الصاروخ الروسي الواحد على استهداف عدة صواريخ معادي”.
وتابع “وإذا قلنا بأن روسيا كان لديها علم مسبق بحدوث الضربات الجوية الإسرائيلية (كما تنص بعض الاتفاقيات بين الدولتين: تقوم إسرائيل بإعلام الطرف الروسي قبل كل ضربة جوية على سوريا)، فإن الإحراج سيكون أكبر وأكبر باعتبار أن روسيا مسؤولة عن الدفاع عن سوريا ضد أي هجمات خارجية كما تنص الاتفاقيات”.
وختم قائلا “وبين هذا الاحراج و ذاك، يرتع سلاح الجو المعادي فوق سماء سوريا غير آبه بكل ذلك”.
واتفق عدد من متابعي “دريد الأسد” على ما تحدث به ووضوح “غض الجانب الروسي الطرف” عن الهجمات الإسرائيلية وضرب منشآت عسكرية وحيوية داخل سوريا، مشيرين إلى أنه “من غير المسموح استخدام المنظومات الحديثة” لردع تلك الهجمات.
في حين ذهب آخرون للاعتقاد بأن “غض الطرف الروسي ربما يكون من باب الضغط على الجانب الإيراني حسب الرواية الاسرائيلية”.
وردّ آخرون على “دريد الأسد” بالقول “منذ بضعة أسابيع كان نفتالي بينيت رئيس وزراء إسرائيل، عند الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لذلك من المستبعد تماماً أن يكون قد تم ذلك بدون تنسيق بين الطرفين الصهيوني والروسي، ولكن من يجب ألاّ يُحسد على موقفه هو نحن في سوريا، متاهات سياسية و محاور لسنا بوضع أن نكون فيها لما راكمته العشر العجاف والتي يبدو أنها ستمدد بقاءها”.
وأكدت وسائل إعلام موالية أن هجمات إسرائيلية استهدفت مرفأ اللاذقية غربي البلاد، ما أدى لاندلاع حرائق كبيرة داخل المرفأ خلّفت أضراراً مادية، دون معلومات عن وقوع قتلى أو جرحى.
وقال تلفزيون النظام السوري الرسمي إن 5 انفجارات هزت مدينة اللاذقية الساحلية عقب “عدوان” إسرائيلي على ساحة الحاويات بالمرفأ، الأمر الذي دفع بعربات الإطفاء سريعا إلى موقع الهجوم.
بين الفترة والأخرى تثير تلك الغارات الجوية ردود فعل غاصبة بين موالين، متسائلين عن سبب غياب الدفاعات الروسية والتصدي لتلك الغارات، ومشيرين في الوقت ذاته إلى أن السبب في تلك الغارات هو التواجد الإيراني في سوريا.
يذكر أن إسرائيل تستهدف بشكل متكرر مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا، وتمكنت خلال السنوات الماضية من قتل العشرات من عناصرها، إضافة إلى العديد من ضباط الحرس الثوري الإيراني.