تواصل القوات الروسية، إذلال وإهانة ضباط وجنود النظام في سوريا، بهدف إبراز نفسها على أنها لا تقبل بالخطأ، حيث كانت الغوطة الشرقية مسرحا لعملية الإذلال الأخيرة، التي استهدفت الفرقة الرابعة الذراع الإيرانية داخل جيش النظام السوري.
وقال مراسلنا في الغوطة الشرقية، إن “عدد كبير من عربات ومدرعات الشرطة العسكرية الروسية، دخلت إلى بلدة مسرابا، كما انتشرت على طول الطريق الواصل بين البلدة ومنطقة بيت سوى، أمس الإثنين”.
وأفاد المراسل بأن “القوات الروسية داهمت الحواجز العسكرية التابعة للفرقة الرابعة في بلدة مسرابا ومحيطها، وقامت بإزالتها بالكامل، إضافة إلى إزالة مكتب العميد المسؤول عن المنطقة بالكامل”.
وأكد أن “العملية تمت بإشراف العديد من الضباط الروس، الذين أمروا باعتقال أحد ضباط الفرقة الرابعة وطرد عناصر النظام الذين كانوا على الحواجز إلى خارج المنطقة”.
ويأتي ذلك، عقب عشرات الشكاوى حول فرض الضباط المسؤولين عن تلك الحواجز الإتاوات على المارة والسيارات التجارية، إضافة إلى ارتكاب عدد كبير من التجاوزات والانتهاكات من قبل عناصر الفرقة بحق المدنيين في المنطقة.
وفي عام 2018، انتشر شريط مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أظهر عددا من جنود النظام وميليشياته أثناء تعرضهم للإذلال من قبل عناصر الشرطة الروسية على أطراف مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق.
ولم تقتصر الإهانات الروسية على جنود النظام السوري، بل تعدتها لتطال رأس النظام “بشار الأسد” في العديد من اللقاءات التي جمعته مع الرئيس الروسي ” فلاديمير بوتين”.
وكان أبرزها اللقاء الذي عقد في مقر القوات الروسية في دمشق، حيث علقت صورة بوتين إلى جانب وزير الدفاع الروسي، دون ظهور أي صورة للأسد، إضافة إلى عدم وضع العلم السوري في المكان.
كما وثقت عدسة الكاميرات خلال زيارة لـ “بوتين” إلى قاعدة “حميميم” في سوريا، عام 2017، لحظة قيام أحد الضباط الروس بمنع “الأسد” من اللحاق بالرئيس الروسي أثناء توجهه للحديث مع وسائل الإعلام.
يشار إلى أن القوات الروسية تدخلت في سوريا عام 2015، وشاركت إلى جانب النظام وإيران في قتل آلاف المدنيين، إضافة إلى تهجير ملايين السوريين من منازلهم، وتدمير مناطق مدن وبلدات بأكملها جراء عمليات القصف الجوي التي استخدمت فيها جميع الأسلحة المحرمة دوليا.