أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، عن إطلاق أكبر “نداء تمويلي” في تاريخ المنظمة بقيمة قدرها 9.4 بلايين دولار، وذلك لدعم ملايين الأطفال بمن فيهم الأطفال السوريين، المتأثرين بأزمات إنسانية وبجائحة كورونا في جميع أنحاء العالم.
وذكرت “اليونيسيف” في بيان، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أنها ستخصص 909 ملايين دولار للاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين، و334 مليون دولار أخرى للأزمة في داخل سوريا.
وتابعت أنها ستخصص 484 مليون دولار للاستجابة في اليمن، وأكثر من 356 مليون دولار للبرامج في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأشارت إلى أن النداء يتضمن تأمين 2 بليون دولار لاستجابة اليونيسف في أفغانستان، حيث يحتاج 13 مليون طفل لمساعدات إنسانية عاجلة، مبينة أن من بين هؤلاء مليون طفل مهددون بسوء التغذية الحاد الوخيم في وقت يوشك فيه النظام الصحي على الانهيار.
ويأتي نداء التمويل لهذا العام، وهو أكبر نداء تطلقه اليونيسف على الإطلاق، حسب البيان، في الوقت الذي دفعت فيه النزاعات المتصاعدة ملايين إضافية من الأطفال ومجتمعاتهم المحلية إلى حافة الهاوية.
وأعربت المنظمة الدولية عن مخاوفها من الاعتداءات التي تتواصل على الأطفال في البلدان التي تمر في نزاعات وبمعدل مثير للقلق، بما في ذلك الاعتداءات على الهياكل الأساسية المدنية الضرورية لبقاء الأطفال.
وتخطط اليونيسف في إطار نداء العمل الإنساني من أجل الأطفال للعام 2022 الذي تطلقه، للوصول إلى: 7.2 ملايين طفل بعلاج لسوء التغذية الحاد؛ و62.1 مليون طفل بلقاحات ضد الحصبة؛ و53.4 مليون شخص بإمكانية الحصول على المياه المأمونة للشرب والاحتياجات المنزلية؛ و27.9 مليون طفل ومقدم رعاية بإمكانية الحصول على خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي-الاجتماعي؛ و21.3 مليون طفل وامرأة بإمكانية الاستفادة من إجراءات الحد من خطر العنف الجنساني ومنعه، أو تدخلات الاستجابة إليه؛ و51.9 مليون شخص بقنوات آمنة ومتاحة للإبلاغ عن الاستغلال والانتهاك الجنسيين على يد العاملين في تقديم المساعدات؛ و77.1 مليون طفل بتعليم رسمي أو غير رسمي، بما في ذلك التعلّم في مرحلة الطفولة المبكرة؛ و23.6 مليون أسرة معيشية بمساعدات نقدية.
ومنتصف العام الجاري، أعلنت بريطانيا عن تقديم تمويل جديد لدعم التعليم في سوريا، مشيرة إلى أن التركيز الأكبر سيكون على أطفال النازحين أو اللاجئين.
وفي الفترة ذاتها، أعلنت جهات دولية إنسانية وأخرى اقتصادية عالمية، أن التكلفة الاقتصادية للنّزاع في سوريا بعد 10 سنوات من الحرب، تقدّر بأكثر من 1.2 تريليون دولار أمريكي، مشيرة إلى أن جيلا كاملا من الأطفال سيتحمل تكلفة الصراع الذي شهدته سوريا.
جاء ذلك وفق تقرير صادر عن منظمة الرؤية العالمية “وورلد فيجن”، وشركة فرونتير إيكونوميكس لتطوير النتائج الاقتصادية، التي تعدّ أكبر شركة استشارات اقتصادية مستقلة في أوروبا، والذي حمل عنوان “ثمن باهظ للغاية: تكلفة الصراع على أطفال سوريا”.
وذكر التقرير أن الصراع في سوريا يعتبر من أكثر النزاعات الدموية بالنسبة للأطفال والأكثر تدميرا، حيث يقلل من متوسط العمر المتوقع للأطفال بمقدار 13 عاما.