زفّ النظام السوري بشرى أثارت سخرية القاطنين في مناطق سيطرته، بعد الإعلان أنه لا نية لرفع أجور وتكاليف الدفن، وأنه سيخصص قبورا وتوابيت لأصحاب الأوزان الثقيلة.
جاء ذلك على لسان مدير مكتب دفن الموتى في محافظة دمشق، المدعو “فراس إبراهيم”، بحسب ما رصدت منصة SY24.
وذكر “إبراهيم” أنه رغم التكاليف التي تتكبدها المحافظة ضمن موازنتها، إلا أنه لا يوجد أي تعديل على رسوم وأجور القبر والتي تصل أقصاها إلى 75 ألف ليرة فقط، كسعر للقبر مع البناء.
وأعتبر أن هذه الأجور “رمزية مقارنة مع التكاليف الكبيرة التي تتحملها المحافظة ناهيك عن أن أجور الكفن ارتفعت من 3 لـ 4 أضعاف، كما لم يطرأ أي تعديل على أجور القبور الطابقية”.
وادّعى أنه “لا يوجد أي متاجرة في المقابر وخاصة في ظل عدم وجود البيع بالنسبة للمحافظة، ويمكن التنازل فقط عن طريق حكم المحكمة، ويأتي جاهزاً للمحافظة من دون أي تدخل”.
وتابع “قد يتم البيع بين المواطنين أنفسهم خارج إطار المحافظة، علما أنه ليس هناك أي بيع للقبر أو تأجيره، وإنما يوجد تنازل عن استحقاق الدفن أو الاستضافة، وهو متاح حالياً للأقارب فقط”.
وفي ما يخص حالات الوفاة بالنسبة للأوزان الكبيرة، أوضح المصدر ذاته “بوجود توابيت كبيرة مخصصة لهذه الأوزان الكبيرة، علماً أنه يتم مراعاة هذه الأمور، كما ترد حالات خلال العام يتم التعامل معها بشكل مباشر وتأمين كل المستلزمات من دون أي مشكلة”، حسب تعبيره.
وعن آخر الاحصائيات المتعلقة بالوفيات لهذا العام في دمشق، بيّن أنه “تم تسجيل نحو 10 آلاف حالة وفاة في مقابر دمشق منذ بداية العام، من دون أي زيادة ملموسة على حالات الوفاة التي تسجل سنوياً”، مشيرا إلى أن “وسطي الوفيات اليومي نحو 25 وفاة”.
ولفت إلى أن الذروات الثانية والثالثة والرابعة الحالية لفيروس كورونا لم تزد من حالات الوفاة اليومية، مقارنة مع الذروة الأولى التي شهدتها البلاد بالإصابات.
ونهاية العام 2020، وحسب ما نشرت منصة SY24، أعلنت حكومة النظام السماح للمواطنين بدفن موتاهم المصابين بفيروس “كورونا” في مقبرة العائلة بدمشق بعد أن كانت عمليات الدفن تنحصر بمقبرة “نجها” فقط، لافتا إلى أن رسوم الدفن في “نجها” تصل إلى 30 ألف ليرة سورية.
وفي وقت سابق من العام الماضي، نفت محافظة دمشق التابعة للنظام، الأنباء المتداولة على صفحات التواصل الاجتماعي حول تحديد أسعار شراء واستئجار القبور في مقابر المدينة.
وقالت المحافظة في بيان، إن “بعض الصفحات تداولت خبرا حول قيام محافظة دمشق بتحديد سعر القبر في مقابر المدينة بـ 10 ملايين ، واستئجار القبر لمدة 5 سنوات إقامة مؤقتة بـ 3 ملايين”.