مسؤولة أممية: إفلات مرتكبي جرائم الكيماوي في سوريا من العقاب أمر مرفوض

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أكدت الأمم المتحدة على أهمية محاسبة ومعاقبة المتورطين باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سوريا، معربة في الوقت ذاته عن شكوكها بإعلان النظام إنهاء برنامجه الكيماوي. 

جاء ذلك على لسان الأمين العام السامية لشؤون نزع السلاح “ايزومي ناكاميتسو”، خلال عرضها التقرير الشهري الـ98 للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول برنامج سوريا الكيميائي، في جلسة لمجلس الأمن الدولي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، حسب ما تابعت منصة SY24.

وقالت “ناكاميتسو” إن “استخدام الأسلحة الكيميائية مرفوضٌ في أي مكان وتحت أي ظرف ومن جانب أي طرف، وإفلات مستخدميها من العقاب أمرٌ غير مقبول”. 

وأضافت “لابد من التعاون التام من قبل النظام السوري مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ولابد من تحديد هوية جميع من استخدموا الأسلحة الكيميائية ومساءلتِهم”. 

ولفتت “ناكاميتسو” انتباه أعضاء المجلس إلى أن “إعلان النظام السوري إنهاء برنامجه الكيميائي أمر غير دقيق وغير كامل، وأن هناك ثغرات وعدم اتساق في المعلومات بما لا يتفق مع مقتضيات قرار المجلس رقم 2118”. 

ويغطي التقرير الذي قدمته المسؤولة الأممية،الفترة الممتدة من 24 تشرين الأول إلى 23 تشرين الثاني الماضيين، أنشطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2118 الصادر عام 2013 بشأن إزالة برنامج الأسلحة الكيميائية السوري. 

وكان المتحدث باسم مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا “أحمد الأحمد” قال لـ SY24، إن “النظام السوري لليوم لم يعترف باستخدام البراميل المتفجرة على المدنيين، لذلك من الطبيعي أن ينكر استخدام الأسلحة الكيمائية”.

وأضاف أن “الفرق الدولة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أثبتت وبشكل علمي بأن هناك هجمات كيميائية حدثت في سوريا، وذلك عن طريق سحب عينات بيئية وبيولوجية من مكان الهجوم، وتحليلها في مخابر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومن ثم أثبتت الفريق المختص في تحديد الهوية بأن النظام السوري هو المسؤول عن تلك الهجمات”.

وفي وقت سابق من العام الجاري 2021، قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الدولية في إحاطة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن خبراء حققوا في 77 هجوماً كيميائياً ضد النظام السوري، وخلصوا إلى أن 17 هجوماً مؤكداً استخدم النظام السوري فيه السلاح الكيماوي في البلاد. 

وبحلول أغسطس 2014، ادعت حكومة النظام السوري أن تدمير أسلحتها الكيماوية قد اكتمل. لكن إعلانه الأولي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ظل محل خلاف، بحسب التقارير الأممية. 

وفي نيسان الماضي 2021، وجّهت واشنطن تحذيرا شديد اللهجة للنظام السوري، معتبرة أن استخدام الأسلحة الكيماوية سيكون له “عواقب وخيمة”.

مقالات ذات صلة