تواصل الميليشيات الإيرانية عمليات الاستيلاء على أملاك المدنيين في القلمون بريف دمشق، في إطار عملياتها التي تسعى من خلالها لترسيخ وجودها في المنطقة الواقعة على الحدود اللبنانية.
وقال مراسلنا في القلمون، إن “قوات تابعة لميليشيا أبو الفضل العباس العراقية، استولت على هنكار كبير على أطراف مدينة دير عطية، بعد اقتحام المكان والاعتداء بالضرب على المدنيين الذين كانوا داخله”.
وأكد أن “الميليشيا قامت بتحويل الهنكار الذي استولت عليه لمقر عسكري وكراج للسيارات العسكرية والآليات الثقيلة الخاصة بها”.
وأضافت أن “الميليشيا نقلت إلى المكان أيضا، العديد السيارات العسكرية المصفحة، وبعض السيارات المزودة بالرشاشات الثقيلة”.
ولفت المراسل إلى “أكثر من 10 عناصر انتشروا في محيط الهنكار، عقب إقامة متاريس ترابية وحاجز عسكري لتفتيش المدنيين العابرين من المنطقة”.
يشار إلى أن ميليشيا “حزب الله” اللبنانية وباقي الميليشيات المحسوبة على إيران، نفذت سلسلة من عمليات الاستيلاء على عقارات وأراضي واسعة من القلمون في ريف دمشق، وذلك منذ بسط سيطرتها على المنطقة في 2014 إلى يومنا هذا.
كما تمت السيطرة على كثير من الأملاك بما فيها عقارات وأراضي، لشخصيات معارضة من أبناء المنطقة، ممن صدر بحقهم قرارات قضائية، بسطوة قانون الاستملاك وقانون الإرهاب الذي صدر في 2018.
وتعتبر ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، القوة الأبرز في منطقة “القلمون”، حيث تقيم العشرات من حواجزها في القرى والبلدات الواقعة على الحدود بين سوريا ولبنان.