أعدمت دورية تابعة للقوات الروسية، شابا من أبناء مدينة ديرالزور، بالقرب من مسجد قباء في حي الجورة غربي المدينة التي تسيطر عليها قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لروسيا وإيران.
وأفادت مصادر محلية، بأن أحد عناصر الدورية قام بإطلاق النار على الشاب “عبدالعزيز خليل الهجر” البالغ من العمر 17 عاما، ما أدى إلى إلى مقتله على الفور”، مشيرة إلى أن “العنصر قام بقتل الشاب، لمجرد الشك بأنه يقوم بتصوير الدورية أثناء مرورها من حي الجورة، بغية استهدافها”.
وأكدت المصادر أن “عناصر الدورية الروسية لم يكتفوا بإعدام الشاب، بل قاموا بالتنكيل بجثته وإطلاق النار عليها أكثر من مرة وعن قرب، ومن ثم دهسه بالعربة العسكرية التي يستقلونها وربطه بها وسحبه في الشارع العام، الأمر الذي تسبب بحالة من الرعب بين المواطنين في المنطقة”.
وأضاف أن “أجهزة النظام الأمنية نشرت العشرات من عناصرها في حي الجورة، لتأمين انسحاب الدورية الروسية التي ارتكبت الجريمة دون حدوث أي مواجهات مع الأهالي”.
في حين قامت ميليشيا “الدفاع الوطني” بوضع العديد من الحواجز العسكرية في محيط الحي، خشية حدوث أي عمليات انتقامية، كون بعض أقرباء ينتمون للميليشيات الإيرانية المتواجدة في المدينة وريفها.
وتعد هذه الجريمة الثانية من نوعها في مدينة ديرالزور، حيث قامت مجموعة عسكرية تابعة لميليشيا “فاغنر” الروسية، في عام 2019، بإعدام الشاب “محمد طه العبدالله”، بعد تعذيبه وتقطيع أطرافه، وتوثيق الجريمة بالصوت والصورة.
