بعد اقتراب روسيا والنظام السوري من إنهاء حملتهما العسكرية في الغوطة الشرقية بتهجير أكثر 75% من أهاليها، أعلنت فصائل معارضة مؤخراً في منطقة القلمون عن تلقيها عرضاً روسياً جديداً.
وبحسب المتحدث الرسمي التابع لتجمع قوات “الشهيد أحمد العبدو” في منطقة القلمون أنهم تلقوا عرضاً يخيرهم بين المغادرة أو الاستسلام وإلقاء السلاح.
وأكد العبدو في حديث لقناة “الحدث” أن فصائل الجيش الحر في القلمون بانتظار لجنة المفاوضات وطرح ورقة جديدة تضمن عدم التهجير وخروج المسلحين وبقاء المدنيين داخل مدنهم، وذلك مع ضمان عدم دخول النظام ووجود الضامن الروسي.
التهديدات الروسية الجديدة جاءت بالتزامن مع خروج الدفعة الأولى من مقاتلي “جيش الإسلام” نحو الشمال السوري، في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا عن اقتراب نهاية عملية الغوطة الشرقية، وهو السيناريو ذاته الذي تحاول روسيا من خلاله فرضه على ريف حمص وريف حماة وآخر المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في منطقة القلمون.
وقبل أيام أعلنت الهيئات المدنية والعسكرية في ريف حماة الجنوبي من تلقيها عرضاً مماثلاً يخيرهم بين الاستسلام وإلقاء السلاح أو مراكب التهجير أو الحرب.
كذلك لم تسلم مدينة درعا من التهديدات الروسية، حيث أعلنت صفحة “قاعدة حميميم” الروسية في ريف اللاذقية عن نيتها التوجه إلى منطقة الجنوب السوري في ريف درعا لإعادة المناطق إلى سيطرة النظام السوري، وهذا ما دفع بفصائل الجنوب لرفع الجاهزية.