تضطر النساء القاطنات داخل مخيم “الهول” بريف الحسكة شرقي سوريا، للعمل بمهن شاقة وصعبة في كثير من الأحيان لتأمين لقمة العيش.
وتابعت منصة SY24 ملف النساء العاملات داخل المخيم، ورصدت ظروفهن وأوضاعهن، من خلال التواصل مع مصادر خاصة.
وقال مصدر محلي، إن “النساء أغلبهن يعملن بمهنة الخياطة داخل الخيمة أو بإعداد ما يسمى (المعروك) أو كعك بعجوة وبيعه لقاطني المخيم”.
وزاد قائلًا إن “النساء يعملن في مهنة الخياطة داخل خيامهن، إذ يقمن يحياكة الزي المنزلي العادي، إضافة للزي الشرعي الذي يتم ارتدائه من قبل كثيرات داخل المخيم.
كما أن النساء يعملن في محلات بيع المواد الغذائية، أو يقفن على بسطات لبيع البالة أو بسطات لبيع الملابس التي تدخل من خارج المخيم، حسب مصدرنا.
وأوضح مصدرنا أن أعمار النساء العاملات تتراوح من 25 حتى 50 عامًا، وجميعهن نساء أرامل فقدن أزواجهن في منطقة “الباغوز”، ونسبة كبيرة منهن تنحدر من أرياف دير الزور وحلب، تم نقلهن إلى المخيم.
وأكد أنه لا يوجد نسبة محددة للأجور اليومية أو الشهرية التي تتقاضاها هؤلاء النساء لقاء تلك الأعمال، لكنها بشكل عام لا تكفي لسد رمق العيش، وفق تعبيره.
ولفت مصدرنا الانتباه إلى أن نقاط وأماكن العمل بالنسبة للنساء تتركز في القطاعين الأول والخامس داخل المخيم، وفي سوق المخيم الرئيسي الخاص بالمدنيين، في حين لا تعمل النساء المدنيات في سوق المهاجرين الخاص بعائلات تنظيم “داعش”.
وفي السياق ذاته، قال “مضر الأسعد” المتحدث باسم مجلس القبائل والعشائر السورية لمنصة SY24، إنه “بسبب تأمين لقمة العيش هناك أعمال شاقة تقوم بها النساء داخل المخيم”، مشيرا إلى أنه “من الأعمال التي تقوم بها النساء، أعمال التنظيفات داخل المخيم، أعمال العتالة، أعمال البناء بالأجرة”.
وأوضح أن “ما يتم توزيعه من قبل المنظمات لا يكفي للعيش والحياة، إضافة لعدم توافر المواد بأسعار مناسبة أو توافر حتى مياه صالحة للشرب، ما يدفع النساء للعمل وخاصة الأرامل”.
يشار إلى أن مخيم “الهول”، يشهد حالة من الفلتان الأمني ودوامة من العنف المتصاعد، إضافة إلى هشاشة الوضع الأمني، ويقدر عدد قاطنيه بأكثر من 59 ألف شخص، يشكل النساء نحو ثلثي العدد إضافة لعدد كبير من الأطفال.