عاد رئيس لبنان “ميشيل عون” للتلويح بورقة اللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية، مطالبًا إياهم بالعودة إلى ديارهم بدلا من البقاء والاعتماد على المساعدات، في تجاهل واضح لكل التحذيرات الأممية من أن “سوريا بلد غير آمن”.
وفي التفاصيل التي رصدتها منصة SY24، طالب “عون” وخلال لقاء جمعه بالمبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي بتسهيل عودة السوريين إلى بلادهم.
وادّعى “عون” أن “معظم المناطق السورية أصبحت آمنة، وفي إمكان هؤلاء النازحين العودة إلى اراضيهم ومنازلهم، والعيش فيها بدلا من الاتكال على المساعدات التي تصلهم من المنظمات الدولية”.
وأشار إلى أن”عبء النزوح السوري زاد من الصعوبات الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها اللبنانيون، محمّلًا السوريين مسؤولية تضرر البنى التحتية في لبنان.
ولفت إلى أن “الدولة اللبنانية على إيجاد الحلول المناسبة لتضرر البنى التحتية، من خلال خطة التعافي التي تضعها الحكومة لمناقشتها مع صندوق النقد الدولي ليصار بعد إقرارها الى البدء بمسيرة إعادة تأهيل القطاعات المتضررة”.
ونوه الرئيس عون بالجهود التي يبذلها السفير بيدرسون “في سبيل تحقيق تقدم في مسار الحل السياسي للازمة السورية، ومنها العمل على صوغ دستور جديد بالتوافق مع الاطراف المعنيين، وذلك لما فيه مصلحة سوريا وشعبها ودول المنطقة وفي مقدمها لبنان”.
بدوره، أكد “بيدرسون” أن “الأمم المتحدة تعمل على إيجاد الطرق الملائمة لعودة النازحين إلى بلادهم، وهي تضع هذه المسألة في أولويات اهتماماتها خلال المداولات الجارية في جنيف والتي دُعي لبنان إلى المشاركة فيها”.
ومؤخرًا، أكد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن سوريا ما زالت غير آمنة لعودة اللاجئين والنازحين داخلياً بصورة مستدامة وكريمة.
وفي وقت سابق حذّرت منظمة العفو الدولية، من أن قوات أمن النظام السوري تخضع المواطنين السوريين ممن عادوا إلى وطنهم، للاعتقال والإخفاء والتعذيب، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي.
وتؤوي لبنان ما يقارب من مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات غير رسمية، بينما تقول السلطات اللبنانية أن عددهم يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري، يواجهون ظروفا اقتصادية غاية في السوء.