تواصل ميليشيا “حزب الله” اللبناني تحركاتها العسكرية والأمنية، والتي تتخذ من منطقة القلمون” على الحدود السورية اللبنانية نقطة انطلاق لها.
وقال مراسلنا في منطقة “القلمون”، إن ميليشيا “حزب الله” دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة انطلقت من منطقة “التواني” في القلمون باتجاه منطقة “القريتين” بريف حمص الشرقي، وداعمة إياها بمحاضرة من أحد القياديين لبث الروح القتالية في صفوف عناصر ميليشياتها.
وأوضح مراسلنا أن التعزيزات انطلقت من أحد المقرات العسكرية في المنطقة التابعة للحزب، وكانت تتألف من 8 سيارات دفع رباعي عسكرية من طراز (تويوتا)، 5 منها مزودة برشاشات من عيار 14.5 مم.
كما كانت تتألف من أكثر من 30 عنصرًا مزودين برشاشات متطورة من طراز M5 وعدة صناديق من الذخيرة للاسلحة الرشاشة والمتوسطة.
وكان اللافت للانتباه، إلقاء القيادي المسؤول عن المقر والذي يدعى (طاهر الصطم)، محاضرة على عناصر الميليشيا قبيل انطلاقهم من “القلمون” إلى “القريتين”.
وتضمنت المحاضرة التي مدتها لم تتجاوز الـ 20 دقيقة، توصيات وتعليمات حول مهمة العناصر التي انطلقوا من أجلها، والتي تتعلق بمحاربة تنظيم “داعش”، إضافة إلى محاولة القيادي (الصطم) الذي ينحدر من حلب، تحريض الروح المعنوية والقتالية لدى هؤلاء العناصر، محاولًا إيهامهم أنهم “مؤهلين للخوض في هذه المعارك لأنها قضية أرض وعرض”، حسب تعبيره.
ونهاية تشرين الأول الماضي، رصد مراسلنا في المنطقة أبرز تحركات ميليشيا “حزب الله” الجديدة في ريف حمص الشرقي، مشيرًا إلى أن ميليشيا الحزب برفقة عناصر من فرع المخابرات الجوية التابع للنظام السوري، أرسلوا، خلال الساعات الماضية، تعزيزات عسكرية من مدينة “قارة” في القلمون الغربي باتجاه بادية مدينة “القريتين” بريف حمص الشرقي.
وتعقيبًا على ذلك وحول سبب انتشار هذه الميليشيا في بادية “القريتين”، أوضح الباحث السياسي “رشيد حوراني” لمنصة SY24، أن “القريتين تعتبر بوابة للبادية السورية من حمص حتى العراق التي اتبع فيها داعش تكتيك اضرب واهرب دون التمركز بمكان محدد”.
وأضاف “ثانيا القريتين تقع في الطريق إلى دير الزور التي تشهد حاليا إعادة انتشار للقوات الروسية والميليشيات الإيرانية ومنها حزب الله وربما التعزيزات في جانب منها يقع ضمن إطار إعادة الانتشار، وثالثا ضربات التحالف الدولي فرضت على كل الميليشيات الإيرانية بمافيها حزب الله تغيير قواعدها تخوفا من ضرباتها”.
الجدير ذكره، أنه ومنذ عدة أسابيع تعمل ميليشيا “حزب الله اللبناني” على تخزين الأسلحة والمعدات الحربية على الحدود السورية اللبنانية، كما قامت ببناء مقرات عسكرية جديدة للحزب في المنطقة.
وتعتبر ميليشيا “حزب الله” اللبنانية القوة الأبرز في منطقة “القلمون”، حيث تقيم العشرات من حواجزها في المنطقة.