تتعالى الأصوات من داخل مخيم “النيرب” في حلب، مطالبة بوضع حد لظاهرة تعاطي وترويج المخدرات التي باتت متزايدة بشكل غير مسبوق.
وذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن المخدرات أصبحت بمتناول غالبية شرائح المجتمع بما فيهم الشباب والأطفال.
وأضاف أن قسماً كبيراً منهم باتوا يتعاطون الحشيش بعد إفراغ السيجارة من الدخان وتعبئتها بمادة الحشيش، وأصبح البيع بشكل علني دون تدخل الجهات الأمنية.
وأكد مصدرنا أن أصابع الاتهام تشير إلى ميليشيا “لواء القدس” المدعوم من روسيا، “الذي يقوم بالترويج للحشيش والمخدرات وحبوب الكبتاجون وتوزيعها داخل المخيم، بالاعتماد على الأطفال وبعض الأشخاص ضعاف النفوس وعديمي الأخلاق بهدف الكسب المادي”.
ولفت المصدر ذاته إلى أن الحملات التي تشن من قبل قوات أمن النظام لإلقاء القبض على مروجي المخدرات ومتعاطيها بين الحين والآخر لا تطال رؤوس وقيادات ميليشيا “لواء القدس” المتورطة بالترويج، بل عدد من الأشخاص الذين يشي بهم “لواء القدس” جراء خروجهم عن طاعته، وبذلك يظهر ذاك اللواء على أنه يحارب تلك الظاهرة ويطهر المخيم من تجار الحشيش والمخدرات.
يشار إلى أن قاطني مخيم “النيرب” يعانون من مشاكل خدمية حياتية يومية أهمها زيادة ساعات تقنين الكهرباء، إضافة إلى صعوبة الحصول على رغيف الخبز، “وما زاد الطين بلة” رفع سعر المازوت مؤخراً إلى 1700 ليرة لليتر مما زاد أسعار جميع أنواع السلع، في حين أن دخل الفرد لا يكفيه أياماً معدودات من بداية الشهر، حسب المصدر ذاته، الذي أكد أن جميع العائلات أصبحت تشعر باليأس وخيبة الأمل من المستقبل والمصير المجهولين.