شهدت مدينة السويداء جنوبي سوريا، مع ساعات صباح الإثنين الأولى، مواجهات وُصفت بـ “العنيفة” بين أهالي أحد المعتقلين وبين قوات أمن النظام السوري في المنطقة.
وذكرت مصادر محلية حسب ما وصل لمنصة SY24، أن المواجهات أسفرت عن مقتل أحد المدنيين، جراء إطلاق قوات أمن النظام الرصاص الحي عليه.
وتأتي تلك الأحداث الأمنية المتوترة في المدينة، على خلفية اعتقال أمن النظام للناشط “نورس بو زين الدين”، أمس الأحد، في مدينة دمشق.
وحسب المصادر المحلية، فإن مدينة السويداء وعقب اعتقال الناشط المذكور، شهدت حالة من الاحتجاجات والاضطراب تطورت إلى حد اندلاع المواجهات بين الأهالي المطالبين بالإفراج عنه وبين أمن النظام، وذلك في المنطقة الممتدة من دوار الباسل حتى دوار الملعب داخل المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام نشرت تعزيزات عسكرية وأمنية إضافة للقناصة في منطقتي دوار الباسل والملعب داخل مدينة السويداء، مشيرة إلى أن المحتجين هاجموا إحدى المفارز الأمنية احتجاجا على اعتقال الشاب “نورس”.
ولفتت مصادر محلية أخرى، إلى أن قوات أمن النظام اعتقلت الشاب “نورس تيسير بو زين الدين ” من قرب كراجات العباسيين في دمشق، أثناء توجهه إلى محافظة حمص بنية السفر إلى لبنان، وذلك على على خلفية مشاركته بمظاهرات سلمية خلال السنوات الماضية، طالبت بالتغيير السياسي وتحسين الظروف المعيشية.
يذكر أنه في آب الماضي، أطلق ناشطون في محافظة السويداء، دعوات للتظاهر تحت عنوان “خنقتونا 2021″، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية والمعيشية السيئة.
وشهدت مدينة السويداء خلال الأشهر الماضية، خروج مظاهرات احتجاجية للأهالي، مطالبة برحيل رأس النظام السوري “بشار الأسد” ومنددة بالواقع الاقتصادي المتردي.
ومطلع حزيران 2020، شهدت السويداء خروج مظاهرات احتجاجية للأهالي مطالبة برحيل رأس النظام السوري “بشار الأسد” ومنددة بالواقع الاقتصادي المتردي، حيث ردد المتظاهرون هتافات مناوئة لـ “الأسد” من أبرزها “سوريا لينا وما هي لبيت الأسد”، الأمر الذي لاقى تضامنا شعبيا واسعا مع تلك المظاهرات في عدد من مناطق الشمال السوري.