أعربت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، اليوم الثلاثاء، عن مخاوفها على مصير أحد الناشطين من أبناء السويداء، والذي تم اعتقاله قبل يومين بالقرب من كراج العباسيين في مدينة دمشق، على خلفية مشاركته في مظاهرات تنتقد الأوضاع المعيشية في مدينة السويداء في عام 2020، واقتادته إلى جهةٍ مجهولة.
ولفتت الشبكة الحقوقية إلى أن عملية اعتقال الناشط ” نورس تيسير أبو زين الدين” لم تتم عبر مذكرة اعتقال قانونية صادرة عن محكمة، كما لم يتم إبلاغ أحد من ذويه باعتقاله، وتم مُصادرة هاتفه ومنعه من التواصل مع ذويه أو محامي.
وعبّرت الشبكة الحقوقية عن خشيتها من أن يتعرض الناشط المذكور لعمليات تعذيب، وأن يُصبح في عداد المختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين.
وفي السياق ذاته، أفادت عدة مصادر محلية متطابقة، بحسب ما رصدت منصة SY24، أن مدينة السويداء شهدت خلال الساعات الماضية أحداثًا أمنية متوترة، أسفرت عن مصرع عنصر من مرتبات الأمن السياسي التابع للنظام السوري وإصابة عدد من عناصر النظام.
وذكرت المصادر أن “اشتباكات مسلحة اندلعت في محيط مبنى المحافظة وقيادة الشرطة في السويداء، انتقاماً لمقتل قائد إحدى المجموعات المحلية المسلحة في اشتباكات مع قوات أمن النظام، أسفرت عن مقتل عنصر على الأقل وإصابة عدة عناصر بينهم نقيب من فرع الأمن السياسي التابع لقوات النظام”.
وصباح أمس الإثنين، شهدت مدينة السويداء مواجهات وُصفت بـ “العنيفة” بين أهالي المعتقل “نورس أبو زين الدين” وبين قوات أمن النظام السوري في المنطقة.
وحسب المصادر المحلية، فإن مدينة السويداء وعقب اعتقال الناشط المذكور، شهدت حالة من الاحتجاجات والاضطراب تطورت إلى حد اندلاع المواجهات بين الأهالي المطالبين بالإفراج عنه وبين أمن النظام، وذلك في المنطقة الممتدة من دوار الباسل حتى دوار الملعب داخل المدينة.
ورغم حالة الهدوء التي عادت إلى السويداء مع ساعات الصباح الأولى، لكنّ المصادر المحلية ذكرت أن هدوءًا حذرًا ما يزال يخيم على المدينة، وسط المخاوف من اندلاع المواجهات بين لحظة وأخرى.