حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الخميس، من خطر البرد على حياة آلاف الأطفال في مخيمات الشمال السوري، قارعاً بذلك ناقوس الخطر من جديد.
جاء ذلك في بيان نشره الفريق واطلعت منصة SY24 على نسخة منه.
وذكر الفريق في بيانه، أن حياة الأطفال والنساء في المخيمات ما تزال مأساوية، خاصةً أن بقاءهم في المخيمات في ظل انخفاض درجات الحرارة وتشكل موجات البرد والصقيع وارتفاع درجات الحرارة بالصيف بات يهدد حياتهم بالخطر.
ولفت الانتباه إلى أن أغلب النازحين يعيشون في مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة، إضافة إلى قِدَم الخيم وتدمير العديد منها نتيجة العوامل الجوية المختلفة.
وأشار إلى أن كل هذه العوامل تزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بنزلات البرد وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم.
وأعرب الفريق عن مخاوفه من حدوث حالات وفاة بين النازحين نتيجة انخفاض الحرارة، وفي مقدمتهم الأطفال.
وأكد أن الكثير من النازحين ما يزالوا غير قادرين على العودة إلى مناطقهم الأصلية نتيجة تدمير منازلهم من قبل قوات النظام السوري وروسيا، فضلاً عن عدم توفر البنى التحتية الأساسية للخدمات وعدم استقرار الوضع الأمني.
وجدّد الفريق دعوته المنظمات الإنسانية إلى البدء بالتحرك لتأمين متطلبات النازحين وخاصةً مواد التدفئة، وتعويض الأضرار الأخيرة الناجمة عن الهطولات المطرية، وتوسيع عمليات الاستجابة الإنسانية في ظل عجز كافة النازحين عن تأمين المستلزمات الأساسية بسبب ارتفاع أسعارها.
ومنذ عدة أيام يواجه الشمال السوري منخفضًا جويًا مصحوبًا بعواصف مطرية شديدة القوة، ألقت بظلالها السلبية على قاطني المخيمات من النازحين والمهجرين إلى تلك المنطقة.
وفي كل شتاء، تواجه مخيمات الشمال السوري تضررًا ملحوظًا نتيجة الهطولات المطرية الكثيفة وانقطاع العديد من الطرقات المؤدية إلى بعض المخيمات.