أكدت “هيئة الداخلية” التابعة لـ “الإدارة الذاتية”، استعداداتها لفرض “إجراءات أمنية مشددة” في جميع المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرتها في شمال شرقي سوريا، بالتزامن مع بدء احتفالات الأهالي في أعياد الميلاد وعيد رأس السنة الميلادي.
وتأتي هذه الإجراءات الأمنية المشددة بسبب تخوف “الإدارة الذاتية” من قيام عناصر وخلايا تنظيم داعش بشن عمليات عسكرية أو هجمات انتحارية تستهدف الاحتفالات بأعياد الميلاد في مدن وبلدات محافظتي الحسكة والرقة شرقي سوريا.
وبحسب البيان الصادر عن “الهيئة”، يمنع دخول الصهاريج والشاحنات الكبيرة والمتوسطة إلى جميع مدن وبلدات شرقي سورية اعتباراً من الساعة السادسة من صباح يوم الثلاثاء الموافق في 28 كانون الأول من عام 2021، ولغاية الساعة السادسة من صباح يوم الأحد الموافق 2 كانون الثاني من عام 2022.
في حين منعت “قوات سوريا الديمقراطية” تجول المدنيين والعسكريين التابعين لها بالدراجات النارية داخل المدن والبلدات الخاضعة لسيطرتها، وذلك اعتبارا من صباح يوم الثلاثاء 28 كانون الأول 2021، ولغاية صباح يوم الأحد 2 كانون الثاني من عام 2022.
بينما أشار البيان إلى إغلاق “قوات سوريا الديمقراطية” جميع المعابر البرية والنهرية مع مناطق سيطرتها بشكل كامل، وأيضاً إعلانها إيقاف حركة السيارات والشاحنات وحافلات النقل بشكل كامل، اعتبارا من الساعة السادسة من صباح يوم الجمعة 31 كانون الأول 2021، ولغاية الساعة السادسة من صباح يوم الأحد 2 كانون الثاني 2022، ويستثنى من هذا القرار جميع الحالات الإنسانية وحالات الإسعاف الضرورية.
ونوه البيان إلى ضرورة عدم إطلاق الأعيرة النارية في الهواء من قبل المدنيين والعناصر الأمنية والعسكرية التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، تجنباً لوقوع إصابات في صفوف الأهالي، وذلك تحت طائلة المحاسبة القانونية والغرامة المالية.
يشار إلى أن معدل العمليات التي نفذها تنظيم داعش في شمال شرقي سوريا، ارتفع خلال شهر كانون الأول الجاري، مقارنةً بانخفاض معدل هذه العمليات خلال تشرين الأول والثاني من العام الحالي، وذلك بعد قيام “قوات سوريا الديمقراطية” مدعومةً بطيران التحالف الدولي بتنفيذ عدة عمليات أمنية، والتي استطاعت من خلالها اعتقال عدد كبير من الأشخاص المتهمين بـ “الانتماء للتنظيم المتطرف”.