ما تزال أخبار الجرائم رغم ادعاءات النظام السوري وحكومته بأنها في تراجع، تتصدر واجهة المشهد في مناطق النظام.
وتؤكد مصادر عدة متطابقة وحتى من الموالين للنظام أنفسهم، أن الظروف الاقتصادية المتردية وحالة الفقر والعوز إضافة للفلتان الأمني، عوامل تدفع بكثيرين لارتكاب الجرائم على مختلف أشكالها.
وفي آخر المستجدات التي وصلت لمنصة SY24، ارتكب أحد الجناة جريمة قتل مروعة بهدف سرقة هاتف نقال “موبايل” من أحد الأشخاص في محافظة اللاذقية.
وذكرت مصادر محلية مطلعة أن الجاني أقدم على طعن أحد الأشخاص عدة طعنات في الرقبة بواسطة أداة حادة.
وأوضحت المصادر أن الجريمة وقعت لسبب تافه جدا بدافع السرقة، إذ أن الجاني وبعد ارتكاب جريمته أقدم على سرقة الهاتف النقال الخاص بالضحية إضافة لمبلغ مالي، مستغلًا علمه بإقامة الشخص المغدور بمفرده في المنزل.
وأشارت إلى أن الجاني تم إلقاء القبض عليه أثناء محاولته بيع الهاتف الجوال المسروق في إحدى مناطق مدينة بانياس الساحلية.
وحسب المصادر ذاتها، فقد تبين أن الجاني من أرباب السوابق بجرائم السلب والسرقة ومقيم في قرية مجاورة لبلدة المغدور، لافتة إلى اعترافه بأن ارتكب جريمته بهدف السرقة.
وخلال العام الحالي، بلغ عدد جرائم القتل المرتكبة في مناطق النظام أكثر من 400 جريمة، وذلك بحسب الأرقام التي ذكرها المدعو “زاهر حجو” المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي التابع للنظام.
يشار إلى أن الظروف الاقتصادية السيئة التي تسبب بها النظام السوري، ساهمت في انتشار الجريمة بمختلف أشكالها بدءًا من القتل والخطف وصولا إلى جرائم انتحال الصفة والاحتيال والجرائم الإلكترونية وجرائم الابتزاز عبر الإنترنت.
ووصف كثيرون وخاصة من يقطنون في مناطق النظام السوري، بأن تلك المناطق تحولت إلى “غابة”، وأن سوريا باتت أشبه بـ “شيكاغو”، في إشارة إلى انتشار الجريمة وغياب الاستقرار الأمني.