حذّر أبناء مدينة السويداء جنوبي سوريا، من استمرار محاولات أمن النظام بزعزعة الاستقرار في المنطقة، واصفين ما يجري بـ”التمثيليات أو المسرحيات” التي يصنعها ويخرجها النظام.
وتأتي تلك التحذيرات، حسب متابعة منصة SY24، عقب استهداف مجهولين لمحيط بنى قيادة الشرطة بقذائف صاروخية، أعقبه استنفار أمني كبير من قبل أمن النظام.
وفي وقت ذكرت فيه مصادر أمنية أن الأضرار اقتصرت على الماديات، ردّ أبناء المدينة على هذه المصادر بالقول “صحيح أنه لم يكن هناك أضرار مادية لكن هناك أضرار نفسية لحقت بنا، فإلى متى سيتم لصق التهم بالمجهولين؟!”، على حد تعبيرهم.
وأعرب آخرون عن اعتقادهم بأن هناك أشياء غريبة تدور خلف الكواليس، في إشارة إلى مخاوفهم من مخططات تحاك للمنطقة من قبل أمن النظام والمجموعات المساندة له.
وردّ ناشطون آخرون بالقول إن ما يجري بحجة الفلتان الأمني هو ” مسرحية جديدة بأيادي خفية والكل يعرف من يحركها، وذلك لخلق حالات رعب ودمار وتخريب في المحلات التجارية والصاغات ليتم نهبها وسرقتها من قبل عصابات الأمن والفاسدين”.
وأنذر الناشطون أصحاب الصاغات والمحلات من هذه “اللعبة أو المسرحية”، مطالبين إياهم بضرورة الانتباه على أرزاقهم من السرقة والنهب.
وأكد عدد آخر من الناشطين ومن أبناء المنطقة أنهم على دراية تامة بكل ما يجري، والأهداف التي تسعى إليها الأطراف الاي تقف وراء زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة عامة وفي مدينة السويداء خاصة.
وقبل أيام، أعرب سكان مدينة السويداء عن مخاوفهم من تحويل النظام السوري وقواته الأمنية “المستشفى الوطني” إلى ثكنة أمنية وعسكرية أو إلى فرع مخابرات جديد.
جاء ذلك عقب نشر النظام لعدد من عناصر قواته بسلاحهم الكامل في محيط المستشفى وعلى سطحها، حسب مصادر محلية متطابقة وحسب ما رصدت منصة SY24، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول الأسباب التي تدفع بالنظام للقيام بمثل هذه الخطوة.
ونهاية الشهر الماضي، أكد عدد من أبناء السويداء، أن المنطقة باتت أشبه “بحارة كل مين إيدو إلو”، في ظل تفاقم ظاهرة انتشار العصابات المسلحة والتي تسرح وتمرح في المنطقة دون حسيب أو رقيب.
وتشهد محافظة السويداء بين الفترة والأخرى، حوادث عنف وهجمات وجرائم قتل معظمها كانت بعيارات نارية، أو حوادث اختطاف مقابل فديات مالية، وسط غياب شبه كامل للأجهزة الأمنية المسؤولة عن ضبط الفلتان الأمني.