يواصل النظام السوري وحكومته محاولة تبرير أزمة الكهرباء التي تتفاقم في مناطق سيطرته بحجج وذرائع واهية، محاولا في الوقت ذاته امتصاص غضب الشارع من هذه الأزمة، مدّعيا أن أزمة الكهرباء سببها رداءة الأدوات الكهربائية المستخدمة من قبل المواطنين!.
وفي آخر صيحاته، أرجع النظام وعلى لسان وزير الكهرباء التابع له المدعو “غسان الزامل”، سبب زيادة ساعات التقنين في مختلف مناطق سيطرة النظام، إلى “الأدوات الكهربائية ذات النوعيات الرديئة” حسب وصفه.
وأشار وزير الكهرباء إلى زيادة المواطنين للاستهلاك الكهربائي بشكل كبير جدا، خاصة في المنازل التي تستخدم الكهرباء للتدفئة والطبخ، كون كميات الغاز المنزلي المتوفرة لدى المواطنين قليلة حالياً، حسب تصريحاته.
وذكر أن “الكثير من الأدوات الكهربائية المستخدمة حالياً في المنازل هي ذات نوعيات رديئة حيث تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء، ولكن الجدوى منها قليلة ما ينعكس بشكل سلبي على زيادة الاستهلاك في الطاقة”.
وأقرّ الوزير ذاته بأنه تم الطلب من وزارة الاقتصاد “وقف استيراد قائمة من الأدوات الكهربائية خلال هذه الفترة كونها ليست ذات جدوى اقتصادية، ريثما يتحسّن وضع الإنتاج مع المشاريع التي تعمل الوزارة على إدخالها في الخدمة في المرحلة المقبلة”، الأمر الذي أثار سخرية غير مسبوقة بين القاطنين في مناطق النظام.
وأدى تفاقم أزمة الكهرباء في مناطق سيطرة النظام السوري إلى تحويلها لمادة للسخرية من الواقع الحياتي اليومي، خاصة وأن غياب الكهرباء لساعات طويلة كشف حجم حرمان المواطنين من استخدام المياه الساخنة للاستحمام.
وعبّر عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي ومن سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، عن حاجتهم للاستحمام بعبارة “من حقي اتحمم”، وذلك للفت أنظار النظام وحكومته للواقع المزري وسط غياب الحلول لكل هذه المشاكل.
ومطلع الشهر الجاري، زفّ النظام وعلى لسان مدير التخطيط في وزارة الكهرباء التابعة له المدعو ”أدهم بلان”، بأن “الشهر الحالي والقادم هما الأصعب كهربائياً في هذا الشتاء.