أعلن تنظيم داعش في بيان نشرته المعرفات الإعلامية التابعة له عن تبنيه عملية اغتيال القيادي في قوات سوريا الديمقراطية “أدهم دبش العابس” المعروف باسم “أبو عبدالله الجرذي”وذلك في كمين مسلح نفذه عناصر التنظيم في بلدة ذيبان بريف ديرالزور الشرقي.
عملية اغتيال “العابس” جاءت بعد ساعات من قيام “مجلس هجين العسكري” التابع لـ “قسد” بتنفيذ عملية أمنية ضد عدد من المعابر النهرية “غير النظامية”، والتي تعمل على تهريب مادة المازوت إلى مناطق سيطرة النظام السوري على الضفة المقابلة لنهر الفرات.
حيث أشار البيان إلى قيام عناصر تنظيم داعش باستهداف آلية عسكرية تابعة لـ “قسد” في بلدة ذيبان بالأسلحة الرشاشة، مما أدى إلى إعطابها ومقتل القيادي “أدهم” مع أحد مرافقيه وإصابة اثنين آخرين، فيما استطاع عناصر التنظيم الانسحاب من مكان الهجوم.
مصادر مطلعة أشارت إلى الارتفاع الملحوظ في معدل العمليات التي ينفذها تنظيم داعش ضد المواقع العسكرية التابعة لـ “قسد” في ريف ديرالزور، على الرغم من قيام الأخيرة بتنفيذ عدة عمليات أمنية في المنطقة قامت من خلالها باعتقال مئات الأشخاص بتهمة الانتماء لتنظيم داعش ودعمه مادياً ومعنوياً.
وأكدت المصادر أن “التنظيم” استغل حالة الفوضى الأمنية التي تسود مدن وبلدات ريف ديرالزور بشكل عام، من أجل تجنيد أكبر عدد ممكن من أبناء المنطقة لصالحه، وذلك مع ازدياد حدة المظاهرات الشعبية التي طالبت “الإدارة الذاتية” بتحسين الظروف المعيشية للأهالي وتأمين المواد الضرورية والخدمات الأساسية للمنطقة.
وفي سياق متصل، تعرضت إحدى العربات العسكرية التابعة لـ “قوات سورية الديمقراطية” لكمين مسلح نفذه عناصر تنظيم داعش، وذلك أثناء مرورها بالقرب من بلدة “الصور” بريف ديرالزور الشمالي، مما أدى إلى إعطابها ومقتل وإصابة جميع من كانوا فيها.
في حين أعلن “داعش” عن تمكن عناصره من خطف أحد عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” أثناء عودته إلى منزله في بلدة “الباغوز” بريف ديرالزور الشرقي، وقيامهم بالتحقيق معه لعدة ساعات قبل تصفيته ورميه في أحد بساتين البلدة.
وفي العام 2021، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” عن اعتقال عدد كبير من قادة وعناصر تنظيم داعش خلال العمليات الأمنية التي نفذتها بدعم من طيران التحالف الدولي في مدن وبلدات ريف ديرالزور الشرقي، الأمر الذي أدى إلى “انخفاض نسبي” في معدل الهجمات المسلحة التي يشنها عناصر التنظيم في المنطقة.