كشف مصدر طبي عامل في محافظة اللاذقية الخاضعة لسيطرة النظام السوري، عن هجرة غير مسبوقة لأطباء الأسنان، لافتًا إلى أن نسبة الهجرة تصل إلى 70% بعد تخرجهم وتسجيلهم في النقابة لمدة سنة يسافرون للعمل خارج القطر.
وحسب المصدر الطبي ومتابعة منصة SY24 للملف، فإن الضرائب العالية باتت ترهق أطباء الأسنان التي لم تعد تحتمل في ظل ارتفاع كبير جداً في تكاليف ومستلزمات هذه المهنة، والمعالجات الطبية السنية.
وذكر أن التباين الكبير الحاصل بين الضرائب والتكاليف والأجور وتراجع الدخل بات مجحفاً بحق طبيب الأسنان، وهذه كلها إجراءات خاطئة تدفع إلى هجرة أطباء الأسنان.
وتحدث المصدر الطبي عن الأسباب الأخرى وراء هجرة أطباء الأسنان ومنها: الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي، والبحث عن بدائل مكلفة جداً لاستمرار عمل طبيب الأسنان، وهي تكاليف إضافية تقابلها زيادة غير منطقية في الضرائب والتكاليف تشجّع على هجرة الأطباء والكفاءات.
من جهتها، أشارت مصادر مطلعة إلى أن من أهم أسباب هجرة الأطباء بشكل عام من مناطق سيطرة النظام السوري، تردّي الاوضاع المعيشية والاقتصادية بشكل مفرط، وانعدام قيمة الإنسان ومبادئ الإنسانية
التي أدت للكثير من المشاكل والأمراض النفسية والعصبية وحتى العقلية منها.
في حين حاولت مصادر أخرى تبرير هجرة الأطباء خاصة من جيل الشباب، مبينة أن السبب هو التهرب من الالتحاق بالخدمة الإلزامية.
ورأى آخرون أن في هجرة هؤلاء الأطباء بأنه الخيار المر والمنطقي والعملي الذي يفيدهم ويفيد عائلاتهم، إذ إن طبيب الأسنان لا يمكنه العمل من دون ماء وكهرباء وغيرها من الخدمات الأخرى اللازمة”.
ومنتصف العام الجاري، أكدت مصادر من داخل مناطق سيطرة النظام السوري، باستمرار هجرة الأطباء باتجاه “الصومال” للعمل هناك، وذلك طمعًا بالرواتب الشهرية الجيدة التي لا تقارن بما يحصلون عليه في سوريا، نظرا للوضع الاقتصادي المتردي فيها.
يشار إلى أن الكثير من الأطباء السوريين توجهوا للعمل في الصومال، باعتراف نقيب أطباء النظام، وذلك هربا من الواقع الاقتصادي المتردي وبحثا عن المردود المادي الأفضل