قتل وأصيب عدد من المدنيين في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، جراء غارات جوية نفذتها المقاتلات الحربية الروسية، اليوم الجمعة، في خرقٍ جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.
وأفاد مراسلنا في إدلب، بأن “الطائرات الروسية قصفت بالصواريخ الفراغية، قرية كفردريان بريف المحافظة الشمالي، مستهدفة مدجنة على أطراف القرية”.
وأكد أن “الغارات دمرت المكان المستهدف بالكامل، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين، وإصابة آخرين بجروح خطيرة”.
ولفت إلى أن “فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على حياتهم، في حال عاودت الطائرات الروسية قصف المكان ذاته كما فعلت عشرات المرات سابقا”.
وأمس الخميس، نفذت الطائرات الروسية 4 غارات جوية على منطقة جبل “الشيخ بركات” في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، بالإضافة إلى محيط قرية “كفردريان” بريف إدلب الشمالي.
وفي 11 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، تعرضت منطقة “اليعقوبية” التابعة لمدينة “جسر الشغور” بريف إدلب الغربي، للقصف بالصواريخ الفراغية، ما أدى لمقتل 3 مدنيين بينهم طفل وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة.
ومنذ بداية حزيران وحتى نهاية تشرين الأول، استجاب الدفاع المدني إلى أكثر من 700 هجوم، قتل على إثرها أكثر من 150 شخصاً، من بينهم 59 طفلاً، و23 امرأة.
يشار إلى أن منطقة إدلب وما حولها، تتعرض لقصف المكثف من قبل قوات النظام وروسيا وإيران، بشكل شبه يومي، بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين روسيا وتركيا، منذ الخامس من آذار عام 2020.