روسيا تقيم الاحتفالات في مناطق تهيمن عليها الميليشيات!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

قامت القوات الروسية المتواجدة في قرية “حطلة” الواقعة بالقرب من معبر الصالحية البري في ريف ديرالزور الشمالي، احتفالية خاصة بمناسبة أعياد الميلاد، وذلك بحضور العديد من ضباط الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، بالإضافة إلى بعض وجهاء وشيوخ العشائر الموالين للنظام.

الاحتفالية التي أقامتها القوات الروسية جرت داخل ما يسمى بـ “مركز المصالحة الروسي – السوري” في قرية “حطلة” بريف ديرالزور الشرقي، حيث قام عناصر القوات الروسية بوضع “شجرة عيد الميلاد” والتنكر بلباس “بابا نويل”، وتوزيع الهدايا والألعاب على الأطفال الذين كانوا في المكان.

وتزامن ذلك، مع إقامة القوات الروسية احتفالات مشابهة في بعض القرى والبلدات الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري بريف مدينة القامشلي.

وذكرت مصادر مطلعة، أن الهدف من وراء الاحتفالية داخل قرية حطلة، هو “إضعاف وجود المليشيات الإيرانية في القرية الاستراتيجية”، والتي سعت طهران خلال السنوات السابقة، إلى نشر التشيع فيها عن طريق دفع رواتب شهرية للمتشيعين وتوظيفهم في مؤسسات الدولة.

في حين أشارت المصادر ذاتها إلى تعمد القوات الروسية إقامة احتفاليات عيد الميلاد في القرى المحاذية لمناطق سيطرة “قوات سورية الديمقراطية”، وذلك في محاولة منها التقرب من أهالي هذه القرى وكسب ودهم، وأيضاً الضغط على “الإدارة الذاتية” التي تعاني مناطق سيطرتها مؤخراً من ظروف اقتصادية وأمنية سيئة.

وفي سياق متصل، سيرت الشرطة العسكرية الروسية عدة دوريات في عدد من القرى التي تسيطر عليها قوات النظام في ريف مدينة الرقة الجنوبي الغربي، وذلك لـ “إثبات وجودها في المنطقة”، خصوصاً بعد قيام ميليشيا فاطميون الأفغانية بإنشاء عدة مقرات عسكرية في محيط هذه البلدات ومحاولتها تجنيد عدد من أبنائها في صفوفها.

وتشهد مناطق سيطرة قوات النظام السوري في مدينة ديرالزور والريف المحيط بها تنافساً قوياً بين القوات الروسية الميليشيات الموالية لها من جهة، وبين ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وبقية المليشيات التابعة لها من جهة أخرى، في محاولة كل منهما بسط نفوذه على المنطقة بشكل أكبر والسيطرة على الطرق الاستراتيجية والثروات الباطنية الموجودة فيها.

مقالات ذات صلة