قضت محكمة مقاطعة شرق برابانت الهولندية، بسجن رجل سوري 30 شهراً بناء على طلب المدعي العام، بتهمة التحضير لتهريب البشر.
وذكرت المحكمة في بيان على موقعها الرسمي، إن المتهم (42 عاماً) سافر في مطلع أيلول (سبتمبر) الماضي من اليونان إلى لوكسمبورغ، ثم أراد بعد يوم واحد تسجيل الوصول في مطار “أيندهوفن” الهولندي، خلال رحلة العودة إلى اليونان.
وأضافت أن أمن مطار أيندهوفن عثر بحوزة المتهم، على 34 وثيقة سفر، تشمل جوازات وبطاقات إقامة يونانية وجواز سفر مصري، وتحمل أسماء 17 شخصاً، بينهم 9 أطفال سوريين.
وقال المتهم إنه “حصل على جوازات سفر وبطاقات إقامة مختلفة في لوكسمبورغ بهدف إعادتها إلى اليونان وتحويلها إلى شخص آخر”.
ورأت المحكمة أن الوثائق كانت مخصصة لتهريب البشر، واستندت بذلك إلى أمور عدة، بينها “الطريقة التي تم بها نقل المستندات وتقديمها إلى المشتبه به، بعيداً عن أنظار الكاميرات في مطار لوكسمبورغ”.
واعتبرت أن تأكيد الدفاع على أن المشتبه به لم يكن يعلم أو يمكن أن يشك في أن الوثائق ستستخدم في تهريب البشر “غير مقبول”.
وأشارت إلى أن هذا الفعل “لا يحبط سياسة اللجوء فحسب، بل يؤدي أيضاً إلى عدم المساواة مقارنة بمن يتقدمون بطلبات للحصول على اللجوء من خلال القنوات العادية”.
وفي وقت سابق حذّرت مصادر مهتمة بأحوال اللاجئين السوريين في دول الجوار مثل لبنان والأردن وغيرها، من تعرض اللاجئين لعمليات نصب واحتيال مقابل تحريك ملفاتهم للتوطين في بلد أوروبي ثالث.
وذكرت المصادر حسب ما وصل لمنصة SY24، أنه بات من الملاحظ تكرار حالات النصب والاحتيال على اللاجئين السوريين بسبب حرقتهم ولهفتهم وحاجتهم الماسة للسفر، وذلك من قِبل “مصاصي دماء لا يمتون للإنسانية بِصلة ولا يخافون الله”.