أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، اليوم الأحد، تقريرًا وثقت فيه حصيلة ضحايا الاعتقال التعسفي في سوريا خلال العام الماضي 2021.
وذكرت الشبكة الحقوقية في تقريرها الذي وصلت نسخة منه لمنصة SY24، أن ما لا يقل عن 2218 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز تم توثيقها في عام 2021، منها 242 حالة في كانون الأول الماضي، مشيرة إلى أن أي انفتاح مع النظام السوري يعني تصاعد عمليات التضييق والاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري.
وأوضحت الشبكة الحقوقية أن من بين الحالات: 1032 حالة على يد قوات النظام السوري، و645 على يد قوات سوريا الديمقراطية، فيما سجَّل التقرير 420 حالة على يد المعارضة المسلحة، و121 على يد هيئة تحرير الشام.
وسجَّل التقرير في كانون الأول الماضي، ما لا يقل عن 242 حالة اعتقال تعسفي على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، تحوَّل 198 منهم إلى مختفين قسرياً.
وأشارت إلى أن النظام السوري اعتقل 143 شخصًا، في حين احتجزت قوات سوريا الديمقراطية 47، والمعارضة المسلحة احتجزت 41 مدنياً، أما هيئة تحرير الشام فقد احتجزت 11 مدنياً.
ولفت التقرير إلى أن عمليات الاعتقال نفذت معظمها أفرع الأمن الجنائي في المحافظات السورية، استهدفت إعلاميين موالين للنظام ومدنيين بينهم طلاب جامعيون ومحامون وموظفون حكوميون على خلفية انتقادهم الأوضاع المعيشية المتدهورة أو الفساد الحكومي في مناطق سيطرة النظام السوري.
وأكَّد التقرير أنَّ النظام السوري لم يفِ بأيٍّ من التزاماته في أيٍّ من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها، وبشكل خاص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيَّة والسياسية، كما أنَّه أخلَّ بعدة مواد في الدستور السوري نفسه.
وبيّنت أن النظام السوري استمرَّ في توقيف مئات آلاف المعتقلين دونَ مذكرة اعتقال لسنوات طويلة، ودون توجيه تُهم، وحظر عليهم توكيل محامٍ والزيارات العائلية، وتحوَّل قرابة 68 % من إجمالي المعتقلين إلى مختفين قسرياً.