سلّطت صحيفة “ويست فرانس” الفرنسية، الضوء على معاناة ومأساة السوريين، لافتة إلى أنهم يعيشون في الجحيم بعد 10 سنوات من الحرب.
وحسب ما رصدت منصة SY4، فإن الصحيفة الفرنسية ذكرت أن سوريا تغرق في البؤس، وأن الحرب تركت سوريا شبيهة بمقبرة بعد سقوط ما يقرب من نصف مليون قتيل، وأكثر من 100000 في عداد المفقودين، و13 مليون نازح بينهم قرابة 7 ملايين في الخارج.
وأشارت إلى أن البلاد تضربها أزمة إنسانية واسعة النطاق، إضافة إلى أن 90٪ من السكان يعيشون تحت خط الفقر و 60٪ يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وتطرقت الصحيفة الفرنسية إلى المناطق التي استعاد النظام السوري السيطرة عليها، وأضافت أن بعض القرى المدمرة منازلها المنهارة لم تعد تنتظر أحدا، ولم يعد ضحك الأطفال يتردد صداها في أزقتها المقفرة التي شهدت حدوث جرائم شنيعة.
وتابعت “يبدو أن أحياء كاملة في مدينة حمص مهجورة منذ قتال النظام وقصفه في عام 2012، وعلى الطرف الشرقي من حلب، تتراكم الأنقاض، وعند الاقتراب من إدلب، حيث يوجد عدد لا يحصى من السوريين محاصرين في القتال يعانون من الجوع والبرد والعنف.
وفي ما يخص دمشق وريفها، زادت الصحيفة بالإشارة إلى أن أحياء الغوطة بالقرب من دمشق باتت تشبه الصحاري الحجرية والتي لا يبرز منها سوى الخراب والموت، إذ تم ارتكاب العديد من الفظائع هناك، ومنها قصف النظام لسكان المنطقة بغاز السارين في 21 آب 2013، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص بينهم نساء وأطفال.
وختمت الصحيفة الفرنسية تقريرها بأن سوريا ورغم توقف القتال لفترة طويلة لكن يبدو أنها ذاهبة في طريق مسدود.
ومطلع العام الماضي، وحسب ما نشرت منصة SY24، أكدت منظمة “هانيدكاب إنترناشونال” الفرنسية، أن إعادة إعمار سوريا “ستستغرق أجيالا عدة”، مشيرة إلى أن ملايين السوريين لا يمكنهم العودة إلى ديارهم بسبب الدمار الهائل، في تصريح جديد صادم حول الأوضاع في سوريا، وفق مراقبين.
وفي الفترة ذاتها، وصفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، رأس النظام السوري “بشار الأسد” بأنه “ملك الخراب” في سوريا، مشيرة إلى أن سوريا باتت “منهارة”، وأن “الأسد” يحكم على بساط من الأنقاض.
وكانت مجلة “إيكونوميست” البريطانية ذكرت في تقرير لها أن أن الوضع الإنساني في مناطق سيطرة النظام أصبح أسوأ مما كان عليه في ذروة الحرب الدائرة في سوريا، وأدت الحرب إلى إضعاف الاقتصاد.