بدأت ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني إجراء تدريبات عسكرية لعناصر متطوعين في صفوفها حديثًا، معتمدة بذلك على قياديين ميدانيين تابعين لها، وذلك في معسكر خاص بالقرب من مطار دمشق الدولي.
وأفاد مراسلنا الذي يتابع ويرصد الأحداث في المنطقة، بأن “الحرس الثوري” يعمل على تدريب 50 عنصرًا من المتطوعين الجدد بين صفوفه، وذلك ضمن دورة عسكرية مدتها 45 يومًا، ابتداءً من اليوم.
وأضاف أن التدريبات تقام في معسكر يقع بالقرب من بلدة “الغسولة” الملاصقة لمطار دمشق الدولي، وأن العناصر الذين يتلقون التدريبات تم استقدامهم من مناطق بريف حمص وسط البلاد.
ولفت الانتباه إلى أن المعسكر يخضع لحراسة أمنية مشددة من قوات النخبة في ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني.
وسيتلقى المتطوعون تدريبات على الأسلحة الرشاشة والمتوسطة وقيادة العربات المصفحة والآليات العسكرية، بالإضافة إلى إخضاعهم لدورة صاعقة مكثفة مدتها ثلاثة أيام.
ويشرف على الدورة القيادي في الحرس الثوري الإيراني المدعو “حميد شاتيري”، يساعده في ذلك قياديين ميدانيين اثنين أيضًا، بينما سيقوم بتدريب العناصر مسؤول قسم التدريبات في الحرس الثوري المدعو “الحاج سعود” وهو إيراني الجنسية كذلك.
وبالتزامن مع انطلاق التدريبات، أمس الأحد، رصد مراسلنا سماع أصوات إطلاق النار في المنطقة، رافقها تصاعد لسحب من الدخان الأسود من المعسكر، ليتبين أن الدخان ناجم عن تشغيل العناصر لإطارات السيارات.
وتجري تلك التدريبات، بالتزامن مع رصد عمليات زرع ألغام يقوم بها عناصر ميليشيا “حزب الله” اللبناني، في محور بعض المناطق التي تضم مقرات ونقاط عسكرية تابعة له، والممتدة من أطراف بلدة عسال الورد الحدودية وحتى مسافة 10 كم على طول الحدود السورية اللبنانية، إضافة إلى استمرار الحزب بإجراء تدريبات لعناصره في منطقة “القلمون”، وذلك على مختلف أنواع الأسلحة، بإشراف قياديين إيرانيين.