يستمر في عموم شمال غربي سوريا مسلسل الخروقات التي ترتكبها قوات النظام السوري وروسيا، في انتهاك واضح لكل الاتفاقيات المتعلقة بوقف إطلاق النار في المنطقة.
وأفاد مراسلنا في الشمال السوري، اليوم السبت، بوقوع جرحى من المدنيين “امرأة وطفلتها”، جراء قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف منازل للمدنيين في بلدة كنصفرة بريف إدلب الجنوبي.
وأشار مراسلنا إلى أن فرق الدفاع المدني السوري سارعت إلى مكان القصف، وعملت على إسعاف المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وقبل أيام، صعّدت روسيا من قصفها على المنشآت الحيوية في مدينة إدلب، حيث استهدفت قبل يومين محطة مياه “العرشاني” ما أدى لخروجها من الخدمة، وتعد المحطة من إحدى المحطات الرئيسية التي تغذي مدينة إدلب.
وذكر فريق الدفاع المدني السوري أن الخروقات تأتي في وقت تسعى فيه روسيا لعدم تمديد تفويض آلية إدخال المساعدات عبر الحدود وتحويلها لصالح إدخال المساعدات عبر خطوط النزاع، أي عبر مناطق سيطرة النظام السوري، لتجعل منها سلاح بيدها وبيد النظام، وتمارس سياسة التجويع والحصار كما مارستها في درعا والغوطة وداريا والزبداني وحمص وحلب، وكما تمارسها الآن في مخيم الركبان.
وأشار إلى أن الهجمات الروسية هي رسائل للمجتمع الدولي أنها مستمرة في سياسة القوة والقتل والتدمير، فكلما رأت تراجعاً وتقهقراً في الموقف الدولي كلما زادت من جرعة الإجرام، روسيا لا ترى في أجساد السوريين ومنازلهم ومنشآتهم وأي شي يقدم لهم الحياة إلا ساحة لتجريب أسلحتها، ولا يوجد أي قيمة للأرواح لديها.
يشار إلى أن روسيا وقعت مع تركيا على اتفاق وقف إطلاق النار في آذار 2020، ولكنها تواصل التصعيد العسكري ضد المدنيين في محافظة إدلب مخلفة عشرات الضحايا والمصابين.