شنت قوات الأمن الداخلي مدعومة بعناصر من “قوات سوريا الديمقراطية”، حملة اعتقال طالت عددا كبيرا من أبناء بلدة “السويدية الكبيرة” في ريف الرقة الغربي، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلدة في الأيام الماضية.
الاحتجاجات اندلعت داخل بلدة “السويدية الكبيرة” في ريف الرقة الغربي، جراء تردي الأوضاع الاقتصادية للأهالي، وفقدان معظم السلع التجارية والغذائية من الأسواق وارتفاع أسعارها، إضافة إلى مادة الخبز السيئة التي يتم إنتاجها في الأفران المدعومة من قبل “الإدارة الذاتية”، وعدم حصول الأهالي على مادة المازوت المخصصة للتدفئة.
حيث قام المتظاهرون بإغلاق كافة الطرق الرئيسية بالحجارة والإطارات المشتعلة، ورددوا شعارات تطالب “الإدارة الذاتية” بتحسين الوضع المعيشي لسكان البلدة وبقية القرى والبلدات في ريف الرقة الغربي، بالإضافة إلى توفير الخدمات الرئيسية من ماء وكهرباء للسكان، الأمر الذي ردت عليه “قسد” بإرسال قواتها إلى البلدة، لتقوم باقتحام أحياء البلدة وتنفيذ حملة اعتقالات بحق أبنائها.
شهود عيان من داخل بلدة “السويدية الكبيرة”، قالوا إن “قوة عسكرية كبيرة اقتحمت البلدة من عدة محاور وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي استهدف المحتجين ومنازل المدنيين، مما تسبب بوقوع عدة إصابات في صفوف الأهالي، البعض وصفت حالته بالحرجة”.
وأكد شهود العيان، أن “إحدى العربات العسكرية التابعة لقسد، قامت بدهس طفل من أبناء بلدة السويدية أثناء محاولتها تفريق المظاهرات بالقوة، مما أدى إلى إصابته إصابة حرجة، نقل على إثرها إلى مشافي مدينة الرقة لتلقي العلاج”.
وتعيش أغلب المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة “قسد” في شمال شرقي سوريا، حالة من “الفوضى” والتوتر، نتيجة تردي الأوضاع المعيشية للأهالي، وعدم توفير فرص عمل مناسبة للشباب وسط ارتفاع كبير في معدلات البطالة، بالإضافة إلى فقدان معظم السلع التجارية والغذائية وغلاء أسعارها في الأسواق.