أنذر عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري، بأن قادمات الأيام ستشهد مزيدًا من حالات الانتحار بسبب الواقع الاقتصادي والمعيشي السيء.
جاء ذلك عقب إقدام رجل أربعيني في مدينة اللاذقية على الانتحار بإطلاق النار على نفسه من بارودة حربية كانت بحوزته.
وحسب ما وصل لمنصة SY24، فإن الرجل من مواليد 1977، أطلق النار على نفسه من بندقية حربية ضمن سيارة كان يستقلها قرب دوار الزراعة في اللاذقية، من دون معرفة الأسباب التي تقف وراء ذلك.
وتباينت ردود الفعل تجاه هذه الحادثة بين ساخط على الأوضاع المتردية في مناطق النظام والتي باتت الدافع الرئيس وراء حالات الانتحار، وبين ناقم على النظام وحكومته كونهم السبب الرئيس وراء ذلك حسب وصف كثيرين، وبين متؤلم من ما آلت وستؤول إليه الأمور في مناطق النظام.
واعتبر آخرون أن هذا الرجل وبإقدامه على الانتحار “فقد ارتاح من الغلاء والمعيشة الصعبة والأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم”، في حين أعرب آخرون عن مخاوفهم من ازدياد هذه الحالات في قادمات الأيام نظرًا للظروف المذكورة.
وعبّر آخرون عن ألمهم بالقول “الموت في هذه الأيام أرحم من هذه العيشة الصعبة، فلم يعد أحد يقوى على تحمل الواقع السيء”.
وأواخر العام الماضي 2021، بيّن “زاهر حجو” مدير هيئة الطب الشرعي التابعة للنظام في دمشق، بأن الإحصائيات المسجلة لحالات الانتحار خلال 2021 وحتى مطلع آب/أغسطس الماضي من العام نفسه، بلغت 110 حالات.
وأشار إلى أن محافظة حلب تصدرت عدد حالات الانتحار بـ 19حالة، تلتها ريف دمشق بـ 17 حالة ، ثم 15 حالة في طرطوس، و13 حالة في اللاذقية، و14 حالة في دمشق ، و14 في حماة، و7 في حمص، و6 في السويداء ، و5 حالات في درعا.
وأثارت هذه الإحصائيات والأرقام حفيظة وسخط القاطنين في مناطق النظام السوري، محملين النظام وحكومته المسؤولية في ذلك بسبب القرارات المتخبطة وغياب الحلول للأزمات الاقتصادية والمعيشية التي تتفاقم يوما بعد يوم.