قالت وسائل إعلام لبنانية إن الولايات المتحدة الأمريكية سلّمت موافقة خطّية إلى الحكومة اللبنانية، يتيح لها استجرار الغاز المصري إلى البلاد مروراً بالأردن وسوريا، دون التعرض لعقوبات قيصر المفروضة على النظام السوري.
وأكدت سفيرة واشنطن في بيروت، دوروتي شيا، إنها نقلت إلى رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، كتاباً رسمياً من وزارة الخزانة الأمريكية، أجابت خلاله على “هواجس” السلطات اللبنانية من التعرض لعقوبات قيصر.
وأضافت السفيرة الأمريكية: “لن يكون هناك أي مخاوف من قانون العقوبات الأميركي”، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ساعدت في تسهيل وتشجيع اتفاقيات الطاقة.
وواجهت اتفاقية “خط الغاز العربي” تعقيدات بخصوص العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام السوري، ما دفع المسؤولين اللبنانيين إلى طلب الحصول على إعفاء من واشنطن، فيما أبدى النظام السوري “استعداده للتعاون”.
وكانت مصر، قد أكدت في وقت سابق، أنها لم تتلق بعد الموافقة النهائية من الإدارة الأمريكية لبدء ضخ الغاز المصري إلى لبنان عبر أنابيب تمر من الأردن وسوريا.
ومنذ الإعلان عن المشروع في الأشهر الأخيرة من عام 2021، أعلن وزير النفط والثروة المعدنية لدى حكومة النظام السوري “بسام طعمة”، أن خط الغاز العربي جاهز داخل سوريا لنقل الغاز المصري إلى لبنان.
وأضاف طعمة في تصريحات نقلتها وسائل إعلام موالية، أن “سوريا ستحصل على كميات من الغاز مقابل مروره عبر أراضيها بموجب الاتفاقيات الموقعة ما ينعكس بالفائدة على عمليات توليد الطاقة الكهربائية في البلاد”.
ويبلغ طول خط الغاز العربي وفق الوزير طعمة 320 كم من الحدود الأردنية إلى الريان وسط سوريا بقطر 36 إنشا واستطاعة نقل 10 مليارات متر مكعب سنويا والخط باتجاه لبنان من الريان إلى الدبوسية بطول 65 كم وقطر 24 إنشا وداخل الأراضي اللبنانية إلى محطة دير عمار نحو 36 كم.
وقال الوزير طعمة إن سوريا “ستستفيد من إعادة تفعيل خط الغاز من خلال الحصول على كميات من المادة لدعم توليد الطاقة الكهربائية” مبينا أن الجانب اللبناني طلب 600 مليون متر مكعب من الغاز بالعام أي بمعدل 6ر1 مليون متر مكعب يوميا”.