عادت أخبار التوتر الأمني على الحدود السورية اللبنانية لتتصدر واجهة المشهد، في ظل الحديث عن استمرار عمليات التهريب بين الجانبين وبقوة السلاح.
وفي آخر المستجدات، أحبطت الأجهزة الأمنية محاولة سلب وتهريب سيارة عائدة لأحد الأشخاص عند أطراف منطقة “الهرمل” بغية تهريبها إلى سوريا.
وحسب مصادر متطابقة وحسب ما وصل لمنصة SY24، لاحقت الأجهزة الأمنية مجموعة من المسلحين المجهولين الذين أقدموا وبقوة السلاح على سلب سيارة من نوع “شيفروليه”، والتوجه بها صوب جهة مجهولة.
وأشارت المصادر إلى أن صاحب السيارة المسلوبة قدّم ادعاءً لدى أحد المخافر في منطقة “الهرمل”، موضحًا أن “مجهولين مسلحين قطعوا طريقه في محلة بسيبس عند أطراف الهرمل وسلبوه سيارته (الشيفروليه)، وذهبوا باتجاه جهة مجهولة”.
وذكرت المصادر أنه “بعد حوالي ثلاث ساعات من الادعاء وتحرك دوريات لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني، تم رصد السيارة عند أطراف بلدة القصر في أحد الطرق الترابية، حيث تمت ملاحقة العصابة التي حاولت ادخالها الى سوريا”.
وأضافت أن “العصابة المسلحة تركت السيارة وهربت عبر دراجات نارية باتجاه نقاط ومواقع متفرقة، قبل أن تتم إعادة السيارة إلى صاحبها”.
وكانت مصادر ذكرت، وحسب ما نشرت منصة SY24، في وقت سابق من العام الماضي 2021، أن “عملية تهريب السيارات المسروقة نشطت في الفترة الأخيرة، مع تراجع ملحوظ في تهريب مادة البنزين، بعدما بات سعر الصفيحة في لبنان يقارب سعرها في سوريا نتيجة رفع الدعم عن المحروقات في لبنان، إضافة إلى النشاط الملحوظ في عمليات تهريب البشر من مختلف الأراضي السورية إلى الداخل اللبناني، على يد مجموعات وعصابات تنشط عند هذه الحدود”.
وتواصل السلطات اللبنانية إحباط عمليات تهريب الأشخاص وخاصة السوريين من أراضيها إلى اليونان عبر البحر، أو عمليات تهريب أخرى تتم بين حدودها والحدود السورية وخاصة من مناطق النظام السوري.
ومؤخرا، كشفت مصادر خاصة عن ارتفاع عدد المعابر غير الشرعية المخصصة للتهريب بين سوريا ولبنان، وذلك على مرأى ومسمع من مديرية الجمارك والسلطات المختصة بضبط الحدود بين البلدين.