لم يجد أهالي مدينة السويداء جنوبي سوريا وسيلة أخرى للحصول على التدفئة، فالمخصصات التي وزعتها حكومة النظام السوري، بالكاد تكفي لأيام قليلة، ما دفع كثير منهم للجوء إلى “البطانيات” كوسيلة بديلة للتدفئة.
وقال صفحة “السويداء 24” المحلية، إنه وسط انخفاض كبير على درجات الحرارة نتيجة تأثر محافظة السويداء بعاصفة ثلجية. تفتقد شريحة واسعة من السكان لوسائل التدفئة وتتجه للتدفئة بالبطانيات.
وأضافت الصفحة أن الحكومة وزعت 50 ليتر مازوت خلال الأشهر الثلاثة الماضية بالسعر الذي تقول إنه مدعوم. وبالطبع هذه الكمية نفذت عند معظم الأسر، إذ لا تكفي أكثر من 10 أيام في ظل الأجواء الباردة. ورغم أن المخصصات المفترضة لكل عائلة 200 ليتر، إلا أن فصل الشتاء ينتهي ولا توزع الحكومة أكثر من 100 ليتر. وهذا واضح في السنوات الماضية”، بحسب المصدر.
وبعد أن أعلنت حكومة النظام السوري الانتهاء من توزيع الدور الأول، قالت قبل يومين إنها ستبدأ بتوزيع الدور الثاني 50 ليتر أيضاً. ومن عانى في الحصول على الكمية الأولى يعلم أنه لن يحصل على الكمية الجديدة إلا بعد انتهاء فصل الشتاء، فعملية توزيع 50 ليتر فقط تستغرق ما لا يقل عن 3 شهور.
في السوق السوداء الذي تتوفر فيه المادة بكميات كبيرة، يتراوح سعر ليتر المازوت بين 2500 و3000 ليرة. وبالتالي فإن غالبية السكان الذين يعانون من الضائقة المعيشية يعجزون عن شراء المازوت بهذا السعر، وهناك فئات محدودة جداً من المقتدرين مالياً يقبلون على شرائه. في حين يتراوح سعر طن الحطب بين 550 و600 ألف ليرة وهو ما يعادل رواتب ستة موظفين، تقول الصفحة.
وبالنسبة للكهرباء فواقع التيار المتردي جداً بساعة كهرباء مقابل خمس ساعات قطع. تلك الساعة التي يعود فيها التيار يتجه معظم الأهالي لتشغيل مدافئ الكهرباء مما يؤدي إلى زيادة الأحمال على الشبكة وبالتالي انقطاعات عشوائية وغير منتظمة.
هذه الجملة من المشاكل جعلت فئة كبيرة من السكان لا تحصل على حقها من وسائل التدفئة وبالفعل يضطر غالبيتهم لاستخدام الأغطية والبطانيات علها ترد عنهم برد الشتاء القارس.
واختتمت الصفحة تقريرها بالقول: “هذا حال السوريين في عهد نظام عاجز حتى عن توفير وسائل تدفئة والذريعة موجودة دائماً طبعاً: الحصار والعقوبات”!