أكد مصدر مهتم بتوثيق انتهاكات النظام السوري في مناطق سيطرته، أن النظام يعمل على اعتقال كل من تمت “تسوية أوضاعهم”، لافتًا إلى أنه من أجل ذلك فإن “التسويات” التي يروج لها النظام تشهد إقبالًا ضعيفًا من المدنيين وخاصة فئة الشباب.
جاء ذلك على لسان “أحمد الحمادي” الذي يوثق انتهاكات النظام والميليشيات المساندة له، حسب ما وصل لمنصة SY24.
وقال “الحمادي” إنه “منذ بدأت التسويات في دير الزور وريفها والتي لم تشهد إقبالًا ملحوظًا عليها، حتى بدأت الاعتقالات لمن أجرى عملية التسوية”.
وأضاف أن “الآلة الإعلامية (التابعة للنظام السوري) صورت فعاليات التسوية وضخمتها إعلاميا، وعملت على حشد عدد كبير من شبيحة وعناصر النظام على إنهم ممن يعمل وعمل تسوية لوضعه”.
وتابع قائلًا “حسب مصدر ثقة فإن غالبية من أجرى تسوية لوضعه هم من كبار السن ومن غير المطلوبين للخدمة الإلزامية في صفوف قوات النظام”.
وزاد قائلا إن النظام “اعتقل في الأيام الماضية أكثر من خمسين شخصًا ممن أجروا تسوية لأوضاعهم”.
وأشار إلى أن النظام “يسعى لتزويد ميليشياته بالمقاتلين بعد تآكل واستنزاف قواه إضافة إلى النقص الحاد في القوى
البشرية ممن يقومون بالمصالحة والتسوية، وزجهم في حربه ضد الشعب وخاصة في البادية وتخومها”.
ولفت إلى أن “عدد المطلوبين للأجهزة الأمنية من أبناء محافظة دير الزور يتجاوز الـ 200 ألف مطلوب”.
ومنذ مطلع العام الجاري 2022، تدّعي ماكينات النظام الإعلامية والأمنية والعسكرية، أن هناك إقبال غير مسبوق على عملية “التسوية” من قبل أبناء المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في دير الزور وأريافها، لافتة إلى أن عمليات التسوية ستنتقل إلى مناطق أخرى شرقي سوريا.