في ريف دمشق.. افتعال أزمة المياه لاستغلال الأهالي

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

ناشد أهالي بلدة معربا في ريف دمشق، المسؤولين عن ضخ المياه في البلدة بعد تفاقم مشكلة شح وانقطاع المياه عن عدد من أحياء البلدة وتحمل تكاليف شراء المياه من الصهاريج الموجودة بأسعار مرتفعة.

قال مصدر مطلع من أهل المنطقة، إن هناك أحياء لاتصل إليها المياه وخاصة في الأبنية الطابقية العالية، وأحياء تصل كل أربعة أيام بمعدل ثلاث ساعات فقط، وهي مدة غير كافية ولا تصل لجميع المباني حسب قول الأهالي، بينما هناك أحياء معينة تُضَخ المياه فيها يوماً كاملاً كل ثلاثة أيام، ما جعل الأهالي يشعرون بتلاعب مقصود من قبل عمال المياه والمسؤولين عنها بهدف استغلالهم مادياً.

تتبع بلدة معربا  لمنطقة  التل من محافظة ريف دمشق، ازداد عدد سكانها ستة أضعاف ما كانت عليه قبل عام 2011، بعد أن كان عدد سكانها خمسة آلاف نسمة، بسبب نزوح عدد كبير من أهالي المناطق المجاورة إليها، كونها من المناطق القليلة الآمنة التي لم يطالها القصف الجوي.

في حارة الفستقة يؤكد عدداً من الأهالي أنهم منذ أربع سنوات يدفعون حوالي أربعين ألف ليرة شهرياً، ثمن المياه لأصحاب الصهاريج، ويوجد حوالي 20 صهريج، لا تعمل إلا في هذه الحارة وبات معروفاً للجميع أنهم متعاونون مع عمال المياه لقطعها واستمرار عملهم وبيع المياه.

أكدت مصادرنا أن الأهالي تواصلوا مع مدير مياه المنطقة ويدعى “طعان خلوف” الذي يرأس أيضاً الفرقة الحزبية في عسال الورد بالقلمون، لكن كل وعوده بحل المشكلة كانت كاذبة حسب قولهم.

وخاصة بعد أن سرق من كل منزل مبلغ 40 ألف ليرة، بحجة جمع تبرعات لوضع سكر على خط الحارة، وضغط المياه لتصل إلى جميع المنازل البالغ عددها مئة شقة، غير أن المشكلة لم تحل والمبالغ سرقت من الأهالي دون حسيب أو رقيب حسب قولهم.

 

يذكر أن مشكلة شح المياه في مناطق سيطرة النظام ليست جديدة، بل تضاف إلى قائمة نقص في الخدمات والكهرباء والوقود والغاز المنزلي في ظل تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي لمعظم السكان.

مقالات ذات صلة